في ندوة صحفية مميزة عُقدت اليوم الخميس، كشفت هيئة المهرجان الدولي للواحات بتوزر عن تفاصيل دورته الـ44 التي ستستمر من 24 إلى 29 ديسمبر الجاري، والتي تأتي تحت شعار "دورة فلسطين". تأكيدًا على التضامن مع القضية الفلسطينية، أعلنت إدارة المهرجان أن جميع الفعاليات، بدءًا من المعارض والندوات الفكرية وصولاً إلى الأنشطة الموجهة للأطفال، ستكون مخصصة لدعم وفهم قضية فلسطين.
وفي تصريح لأحد أعضاء هيئة المهرجان، اللواء محمد عمارة، تم التأكيد على أن افتتاح المهرجان سيشهد تدشين "ساحة فلسطين" وتسميتها بهذا الاسم تكريمًا للقضية الفلسطينية. ستحتوي هذه الساحة على لوحة رخامية تحمل خريطة فلسطين التاريخية، ستُخصص لها فقرات متنوعة فيما بعد.
على مدى أيام المهرجان الأربعة، ستستضيف "ساحة فلسطين" أمسيات موسيقية خاصة بفرق متنوعة، ترتبط بروح التضامن والإنسانية. من بين المشاركين في هذه الفقرات، مجموعة "أجراس والبحث الموسيقي" وفرقة "أولاد المناجم"، إلى جانب مشاركة الفنانة لبنى نعمان. كما ستقام فقرات تنشيطية بالفروسية والماجورات، تقدم عروضًا فنية تعبر عن الروح الوطنية التونسية والفلسطينية.
وفي إطار تنويع الفعاليات، يستضيف المهرجان وفدًا فلسطينيًا برئاسة سفير فلسطين، بالإضافة إلى عدة شخصيات من بينها المفكر إبراهيم الرفاعي الذي سيقود ندوة فكرية بعنوان "لقاء فلسطين".
تخصص الدورة الحالية عدة فقرات للأطفال، تعزز روح التضامن مع الشعب الفلسطيني وتُشكل مناسبة لفهم أعمق لقضيتهم العادلة. تتضمن هذه الفقرات معرضًا فوتوغرافيًا بعنوان "غزة تحت القصف"، وملتقى الواحات للفن التشكيلي تحت عنوان "صمود"، إلى جانب عروض فنية خاصة بالأطفال مثل "شدو بعضكم" وعرض للشباب بعنوان "أصحاب الأرض". كما سيتم إطلاق حملة "مناصرون من أجل القضية" كبادرة لتعزيز الوعي بقضية فلسطين.
على هامش المهرجان، ينظم الملتقى الفني لبناء الأجسام والفتنس بمشاركة رياضيين تونسيين وعالميين، إضافة إلى حضور شرفي لأحد أبطال هذه الرياضة من العراق. يتيح الملتقى فرصة لتبادل الخبرات والتشجيع على أسلوب حياة صحي ورياضي.
يُنظم هذا الحدث السنوي على مدى أكثر من خمسة أيام، ليشكل منصة فريدة للتلاقي والتفاعل الثقافي والفني، وسط جو يعكس التضامن والتعبير عن الدعم للقضية الفلسطينية.