في إطار مشروع "الوقاية من التطرف العنيف والتصدي له من خلال الصمود المجتمعي"، الذي تقوم بتنفيذه الجمعيات الفاعلة، "فريقا للاستراتيجيات"، "خمير للبيئة والتنمية"، و"التنمية والمواطنة" بالتعاون مع "اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب"، وبتمويل من "صندوق Global Community Engagement and Resilience Fund"، يأخذنا العرض السينمائي إلى عالم مثير وعميق من خلال فيلم "بنات ألفة" للمخرجة الواعدة كوثر بن هنية.
من المقرر عرض الفيلم في المركب الثقافي "عمر السعيدي" بجندوبة، مساء يوم 25 ديسمبر الحالي، والذي يتزامن مع مشروع الوقاية المجتمعية من التطرف العنيف. يسعى هذا المشروع إلى تعزيز التماسك المجتمعي وبناء قدرات الفاعلين المحليين لتعزيز الوقاية والحماية من التطرف.
الفيلم، الذي يضم فريقًا متميزًا من الممثلين بقيادة هند صبري ونور القروي، يروي قصة امرأة قوية تُدعى "ألفة"، تجد نفسها في رحلة صعبة عند اختفاء ابنتيها في ظروف غامضة. يأخذنا الفيلم في رحلة مشوقة، تجمع بين النور والظلام، محاكيًا تجربة "ألفة" في سعيها لتعويض فقدانها.
المميز في هذا العرض هو التواصل الفعّال مع جمهور الجهة، حيث سيتبع العرض حلقة نقاش لمناقشة مواضيع ورسائل الفيلم، وهو ما يضفي جوًا تفاعليًا إيجابيًا على الفعالية.
يُعَدّ فيلم "بنات ألفة" تجربة سينمائية فريدة، حيث تدخل المخرجة كوثر بن هنية بنفسها إلى الأحداث، مستعينة بممثلات محترفات، وتضيف عنصرًا إبداعيًا فريدًا إلى السينما التونسية.
تتجلى أهمية هذا الفيلم في إلقاء الضوء على قضايا المجتمع وتشجيع التفكير في أسسه، وذلك من خلال رحلة سينمائية تثير التساؤلات حول مجتمعنا وقضاياه الراهنة.
منصف كريمي