ضيفتي في حوار الصراحة لهذا اليوم نائب شعب عن حركة مشروع تونس، تميزت بنشاطها المكثف أثناء الحملة الانتخابية للمجالس البلدية وبعدها، ارتأيت ان تكون ضيفتي هذا المساء حتى نتعرف أكثر عن هذه الشخصية ...
ادعوكم أعزائي عزيزاتي إلى متابعة أطوار هذا الحوار ...
* النائب خولة بن عائشة مساء النور و السرور ...
- مساء الخير سليم، اهلا بك وبكل قرائك الأفاضل و شكرا على هذه الدعوة ...
* خولة بن عائشة، ماهي استعدادات حزبكم للمجالس البلدية؟ وهل ستقومون بتخالفات مع الاحزاب الفائزة؟
- كانت لنا بعض اللقاءات قبل شهر رمضان مع مناضلينا الفائزين بمقاعد في المجالس البلدية للتنسيق حول التحالفات و كيفية توزيع المهام و نحن بصدد إعداد حلقات تكوينية حول صلاحيات المجالس البلدية الحديدة وفق مقتضيات مجلة الجماعات المحلية ..
فيما يخص التحالفات كنّا قد تطرقنا الى ذلك منذ تكوين القائمات و دعونا الى تنسيق الجهود و العمل مع المستشارين البلدين المنتمين للعائلة الديمقراطية بمختلف مكوناتها خاصة فيما يتعلق بانتخاب رؤساء المجالس البلدية و نحن ماضون في نفس هذا التوجه
* هل ستقيمون بتحالفات مع حزبي النداء والنهضة في ادارة المجالس البلدية ؟
- أيادينا مفتوحة للأحزاب المدنية المنتمية الى العائلة الديمقراطية و نحن لا نعتبر ان حركة النهضة اليوم تنتمي الى هذه العائلة خاصة و ان مشاريعنا المجتمعية متناقضة تماما.
نحن ﺑﺼﺪﺩ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺪﺍء ﺗﻮﻧﺲ ﺍﻥ ﺗﻌﻬﺪﺕ ﺑﺎﻟﻘﻄﻊ ﻣﻊ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻭ ﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﺘﺤﺎﻟﻔﻬﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻭﺻﻔﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﻐﺸﻮﺵ ﻭ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ.
* ﻣﺎﻫﻮ ﻣﻮﻗﻔﻜﻢ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻭﻫﻞ ﺍﻧﺘﻢ ﺗﺴﺎﻧﺪﻭﻥ ﺑﻘﺎءﻫﺎ؟ ﺍﻡ ﺗﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ؟
- ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻋﺒﺮﻧﺎ ﻋﻨﻪ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2017 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺭﻧﺎ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻗﺮﻃﺎﺝ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺻﺪﺭﻧﺎ ﺑﻴﺎﻧﺎ ﻟﻠﺮأﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻭ ﻗﺪ ﻧﺒﻬﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻣﻤﺎ ﺃﺩى ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﻣﺮﺩﻭﺩﻳﺘﻪ ﻭ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺔ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺳﻤﻴﺖ ﺑﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺷﻠﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻭ ﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﻭ ﻗﺪ ﻧﺎﺩﻳﻨﺎ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺗﻌﻴﻴﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎءﺍﺕ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻻﻧﻜﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﻞ ﻭﺍﻟﺮﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺗﺠﺎﺫﺑﺎﺕ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﻭ ﺿﻐﻄﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
* بعيدا عن السياسة، مرت أيام وليالي الشهر الكريم، ماذا بقي في البال؟
- الكثير من العمل... بما انني اغتنمت فرصة انخفاض نسق العمل بمجلس نواب الشعب للعمل على أطروحة الدكتوراه التي اعتزم تقديمها قبل نهاية السنة باْذن الله...
* ماهو موضوعها؟
- هي تندرج ضمن علوم الاعلام و الاتصال بما أني مختصة في التسويق والدعاية و موضوعها هو: تطور تصوير المرأة في المشهد الدعائي التونسي، و اشتغل على مجموعة من الومضات التلفزية منذ سنة 2000 الى سنة 2018 و مدى تطابق تصويرها لواقع المراة التونسية بمختلف انتماءاتها الاجتماعية و الاقتصادية و هل ان المراة التونسية تجد نفسها حقاً ممثلة في هذه الومضات.
* كيف تقضين يومك بعيدا عن أروقة البرلمان؟
- الحصص الصباحية في المجلس اما في اشغال اللجان او الجلسات العامة و العمل على بعض الملفات، ثم في المساء اعود الى بيت والدي الذي يبعد سبعين كيلومتر عن العاصمة (نابل) مثل كل التونسيين والتونسيات أقوم ببعض المشتريات لوالدتي ان استحقت ذلك، آخذ قسطا من الراحة ثم الافطار ...
* ألست من هواة المطبخ؟
- صراحة لست من هواة الطبخ و أمي طباخة ماهرة.
* ماهي علاقتك بالمطبخ ؟
- علاقة سطحية جدا بكل صراحة ..
لم يعد لي الكثير من الوقت لارتياده نظرا لبعد مقر سكنايا عن العاصمة و ضغط جدول الاعمال ..
لكنه يبقى من الأماكن المفضلة لي عندنا اعود للبيت للحديث مع والدتي و تسليتها عند اعدادها للطعام او قيامها ببعض الاعمال الاخرى ..
في شهر رمضان تقتصر مساهمتي في المطبخ على اعداد البريك و القهوة العربي بعد الافطار...
* هل تواكبين الأنشطة الثقافية و الفنية؟
- ان لم أكن اشتغل على رسالة الدكتوراه في الليل يصادف ان ارتاد بعض المقاهي مع أصدقائي او عائلتي او ان تخصص الليلة لاجتماعات و انشطة حزبية او للكتلة البرلمانية ...
للأسف لم أتمكن هذه السنة من مواكبة الأنشطة الثقافية المبرمجة في مختلف الفضاءات بالعاصمة او بالوطن القبلي، ولكن كانت لي فرصة المشاركة في سهرة رمضانية نضمتها جمعية قدماء المدرسة العليا للتجارة IHEC التي كنت من بين طلبتها و كانت فرصة رائعة للقاء والتعرف على العديد من الشخصيات الوطنية و المسؤولين الذين زاولوا ايضا تعليمهم بها.
* خولة بن عائشة هل تتابعين مباريات المنتخب الوطني ؟
- اكيد، و اشتريت ايضا قميصا خصيصا لتشجيع المنتخبk تابعت المباريات الودية و حقيقة فوجئت بمردود المنتخب و بصموده خاصة خلال المباراة الاخيرة ضد المنتخب الإسباني، احد المنتخبات التي أشجعها ايضا، الذي حقق فيه النسور نتيجة مشرفة جدا... أرجو ان يواصلوا على هذا النسق و ان تكون لهم ثقة بأنفسهم و يؤمنوا بحظوظهم و يرفعوا راية تونس عالية بين الامم...
اعرف انه في كرة القدم العبرة بالنتيجة لكن اتمنى ايضا ان يكون المردود في المستوى و ان نستمتع بالفرجة و ان يكون هناك خاصة ايمان بجدوى المجهود والعمل الجماعي...
احاول أيضل ان اتابع مباريات العديد من الفرق الأخرى ...
* خولة بن عائشة، هل تابعت البرمجة التلفزية الرمضانية على قنواتنا الفضائية؟ وماهي البرامج التي شدت انتباهك ؟
- لست من هواة التلفزيون ايضا لكن حاولت متابعة مسلسل تاج الحاضرة بما انه يتناول حقبة تاريخية مهمة لتونس.. كذلك شاهدت بعض حلقات مسلسل "شورب" على مواقع التواصل الاجتماعي وهو عمل محترم و فيه قامات تونسية كبرى في التمثيل قامت بأدوارها على احسن وجه.
* هل تابعت كاميرا "شالوم" التي رافقتها تجاذبات كثيرة قبل العرض وبعده، بين رافض ومؤيد؟
- في ما يخص كاميرا "شالوم" لم اشاهد اية حلقة لكنني تابعت الضجة التي رافقتها في وسائل التواصل الاجتماعي و أسفت حقيقة لكمّ الحقد و السب و الشتائم التي ترتبت عنها وصلت احيانا الى الاعتداء المادي على بعض الضيوف.. أسفت كثيرا لذلك لأننا تعودنا في السنوات الماضية ان تكون الكاميرا الخفية فسحة للفكاهة و خفة الروح و موعدا مع الضحك و النكتة و مساحة للترفيه عن النفس و كم نحن في حاجة الى ذلك في هذا الوضع السياسي و الاجتماعي المتشنج و المشحون.
* كلمة الختام
- الوضع السياسي و الاقتصادي في بلدنا اليوم هش و صعب جدا و على الحميع التحلي بروح المسؤولية و الوطنية و الإسهام في إيجاد حلول تبني اولا و اخيراً على تقديم المصلحة الوطنية و الابتعاد كل البعد عن الحسابات السياسية و السياسوية والمصالح الشخصية الضيقة... نحن في حاجة الى حكومة حرب على الفساد وحرب على الفقر والتهميش والعجز الاقتصادي لا حكومة حرب على معارضيها ومنتقديها وليكن للخلافات السياسية والنقاشات حول النظام الانتخابي ونظام الحكم وغيرها من المسائل السياسية فضاءات اخرى للحوار حتى لا يتم التشويش على العمل الحكومي ...
شكرا سليم على هذه الدعوة و شكرا لمجلتكم المتميزة وان شاء الله كل عام و تونس و التوانسة الكل بالف خير ..