ضيفي في حوار الصراحة لهذا اليوم، استاذ وكاتب عام نقابة الابتدائي بسليمان السيد سامي قيبة، دعوته للحديث عن تداعيات الجو العام للمربين بولاية نابل واسباب توجههم نحو مقاطعة العودة المدرسية، ادعوكم اعزائي عزيزاتي الى متابعة اطوار هذا الحوار...
* استاذ سامي قيبة مساء النور
- مساء الخير السيد سليم، مرحبا بك وبكل قرائك الافاضل وشكرا على هذه الدعوة...
* أستاذ سامي، هناك تململ وغضب في صفوف المربين في ولاية نابل، والنية تتجه نحو مقاطعة العودة المدرسية، لو نتحدث عن اسباب ذلك ؟
- فعلا يا سليم، الغضب ليس وليد اللحظة بل هو نتاج لتراكم الاخلالات من جانب المندوبية الجهوية للتربية بنابل، التي لم تلتزم بتعهداتها وبالاتفاقات المبرمة مع الجانب النقابي ممثلا في الفرع الجامعي للتعليم الاساسي بنابل والجامعة العامة للتعليم الاساسي وتتمحور هذه الاتفاقات حول نقطة جوهرية الا وهي البنية التحتية للمدرسة العمومية بالجهة والمستحقات المالية المتخلدة بذمة الوزارة.
* لو توضح للرأي العام الحالة التي باتت عليها هذه المدارس؟ وماهي اهم مطالبكم المادية؟
- كما تعلمون، شهدت جهة نابل خلال شهر سبتمبر من السنة الفارطة فيضانات كشفت تردي البنية التحتية بالجهة وعرت أكذوبة ان ولاية نابل محظوظة، مست اضرار الفيضانات المدارس لاسيما الريفية منها، وقد رصدت الحكومة مبالغ لتعويض أضرار الفيضانات على مدارس الجهة وفي هذا السياق كان اتفاق اكتوبر 2018 بين الجامعة العامة للتعليم الاساسي والطرف الوزاري الذي تضمن رصد مبالغ ناهزت 11 مليارا والتي كانت ستصرف لتحسين ظروف العمل بمدارس الجهة.
لكن الى حد هذه اللحظة لم يقع تنفيذ شيء منه و ظل حبرا على ورق ولم تنل المدارس المنكوبة غير الوعود ...
اما بالنسبة للمستحقات المالية فمنها ما لا يتعلق بالمدرسين فهي مستحقات المطاعم المدرسية التي تسوغ مديرو المدارس مستلزماتها ولم يقوموا بخلاص المزودين نظرا لاخلال ديوان الخدمات المدرسية بواجبه في صرف الاقساط التي حل آجلها، لذا تجد اليوم اغلب مديري المدارس مطاردين من المزودين و مطالبين بسداد ديون هي في الاصل ليست ديونهم...
كما يتخلد بذمة سلطة الاشراف مستحقات عدة للمربين أهمها: مستحقات المعلمين النواب اذ استثنى عدد هام منهم من صرف مستحقاتهم المالية المتعلقة بالسنة الدراسية الفارطة او صرف جزء منها فقط.
* كيف ستتعاملون مع هذه الوضعيات الصعبة جدا ونحن على ابواب عودة مدرسية مرتقبة؟
- قرار الهيئة الادارية القطاعية الجهوية للتعليم الاساسي لا يزال ساريا، نحن نقاطع كل الجلسات التشاركية مع مصالح المندوبية ولم ننجز الحركة بعد و لن تنجز الا بعد الاتفاق حول المطالب الواردة ببيان الهيئة الادارية الجهوية للتعليم الاساسي بنابل المنعقدة يوم 24 أوت 2019.
* استاذ سامي، ما هو عدد الشغورات في صفوف المدرسين في ولاية نابل؟
- نابل هي الاولى على المستوى الوطني من حيث عدد الشغورات بـ1500 شغور تقريبا، وهذا العدد قابل للزيادة في شهري اكتوبر ونوفمبر اللذين سيشهدان تقاعد عدد من الزملاء المعلمين، هناك انتدابات مبرمجة لشهر سبتمبر من النواب ومن خريجي شعب التربية لكن العدد المبرمج لا يفي بالغرض اذ سيبقى هنالك نقص بحوالي 400 مركز ونحن نطالب بتوفير كل المراكز.
* هل سيتواصل حرمان المدرسين النواب من التغطية الصحية والراتب الشهري المزعوم هذه السنة ايضا؟
- أكيد لا! هنالك امر حكومي ينظم عملية التعاقد معهم ويضمن حقهم في التغطية الصحية وفي الراتب الشهري وطبعا الطرف النقابي لن يسمح بالتلاعب بهم وسيدافع عن تطبيق القانون.
* كلمة حرة قبل ان نختم
- نريدها عودة تليق بأبناء شعبنا.. يتوفر فيها الحد الادنى، لا نريد عودة الى مناضد مهترئة وسبورات لا تكتب و فصول بلا معلمين و مدارس بلا اسوار ترتع فيها الدواب بلا عملة دوراتها الصحية تسبب الامراض. لكل هذا نقاطع دفاعا عن مدرسة عمومية يحلو فيها التمدرس.
* كلمة الختام
- اشكرك سليم على اتاحة هذه الفرصة، سيكون الغد افضل لاننا متمسكون بمطالبنا وسنظل ندافع عن المدرسة العمومية وعن حق ابناء الشعب في ظروف تمدرس لائقة و سنحققها...