ضيفتي في حوار الصراحة لهذا اليوم، صحفية متألقة، صنعت لنفسها إسما محترما بين كبار الإعلاميين في تونس بجيدتها ومصداقيتها وتفانيها في عملها... خاضت تجارب مختلفة تلفزية واذاعية والمسيرة متواصلة، عرفها المستمع خاصة عبر أمواج اذاعة شمس آف ام. هي المتألقة زينة الزيدي.. ادعوكم أعزائي القراء والقارئات الى متابعة اطوار هذا الحوار...
* زينة الزيدي صباح الياسمين
- صباح النور سليم مرحبا بك وبكل قرائك الأفاضل وشكرا على هذه الدعوة...
* زينة حتى يتعرف عليك القراء اكثر.. كيف تقدمين نفسك؟
- زينة الزيدي، أم لطفلين، متخرجة من معهد الصحافة وعلوم الإخبار 2011، صحفية ومقدمة برامج إذاعية وتلفزية مثل برنامج: "نفيق تونس" يوميا من يوم الإثنين الى يوم الجمعة من الساعة 6 الى الساعة العاشرة صباحا عبر موجات إذاعة شمس اف أم.
* لو نتحدث عن بدايات تجربتك الاعلامية؟
- بعد تخرجي من معهد الصحافة سنة 2011 إلتحقت بفريق العمل الإستقصائي بـ BBC في ليبيا ثم براديو إكسبرس أف أم ومنها إلتحقت بإذاعة شمس أف أم والى اليوم مع عدة تجارب تلفزية على القناة الوطنية... كما كانت لي تجربة في الصحافة المكتوبة من خلال صحيفة آخر خبر (النسخة الورقية).
* زينة ماهي أهم البرامج التي قمت بتقديمها ؟
- اهم البرامج في مسيرتي: هو برنامج "عيش حلمك" على القناة الوطنية الأولى لموسمين، إجتهدت خلالها وفريقي لتحقيق أحلام المشاركين ومن أهمها إنقاذ الطفل أحمد الذي تخلى عنه الصندوق الوطني للتأمين على المرض "الكنام" بتعلة أن حالته ميؤوس منها ولا يمكن صرف أموال طائلة في عملية وصفت بالفاشلة.
لكن الحمدلله و بفضل الله تمكنا من تحقيق حلم تلك العائلة التي كانت بصدد بيع منزلها لتجميع ثمن عملية زرع نخاع شوكي للطفل أحمد بتركيا.
ومن تجاربي كذلك؛ برنامجي الصباحي خلال البرمجة الصيفية "وين انت وين أحنا" على موجات شمس أف أم وأيضا مشاركتي في البرمجة الصيفية برنامج "الماتينال" مع حمزة البلومي وباقي الفريق... وكذلك تقديم الأخبار والمشاركة في تقديم برامج أخرى على شمس أف أم.
* هل حققت زينة ما تصبو اليه في مسيرتها الإعلامية؟ وهل تفكرين في برنامج تلفزي جديد يثري مسيرتك الاعلامية؟
- النجاح يبقى نسبي والمسيرة مازالت متواصلة، ولابد من العمل بجهد على الدوام لتقديم مادة إعلامية محترمة وتفيد المتلقي...
* زينة ماهو تقيمك للوضع العام بالبلاد؟
- أعتبره متعفن ومليئ بالتجاذبات السياسية... مع وضع وبائي حرج وتهديدات إرهابية محتملة وسط لامبالاة من أصحاب القرار.
* ما رأيك في طريقة تعامل الحكومة مع هذه الجائحة القاتلة؟
- هناك فشل ذريع وواضح للعيان... بحيث لم يتم إتخاذ إجراءات إستباقية على مستوى البنية التحتية في بداية الجائحة وها نحن اليوم نركض وراء الوباء بأسلحة متواضعة وإستراتيجية وطنية بسيطة على أمل الإنتصار على الوباء وسننتصر بإذن الله... رحم الله من غادرونا جراء هذا الوباء مع تمنياتي بالشفاء العاجل لكل المصابين بالكورونا وكل الدعم لعائلاتهم...
*ما هو الحل حسب رأيك للخروج من هذه الأزمة العميقة؟
- الحل واحد ووحيد وهو تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة والخاصة والجلوس على طاولة الحوار بكل جدية وخاصة بكل مسؤولية من كل الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي اليوم.
* كلمة حرة قبل أن نختم
- تونس فوق الجميع وستنتصر على الوباء وعلى التجاذبات، الإرهاب لا يخيفنا.
* كلمة الختام
- اشكرك سليم على هذه الدعوة وأشكر مجلتكم توانسة... أسأل الله الشفاء العاجل لكل من به ألم ومرض وأرجو من المواطنين التحلي أكثر بالمسؤولية وإحترام البرتوكول الصحي لتجاوز الأزمة الصحية بأقل الأضرار.
تحية مني لبواسل الوطن من قوات حاملة للسلاح والإطار الطبي والشبه طبي... شكرا سليم.