انتظم امس الخميس بمقر ولاية جندوبة، يوم دراسي خصص لعرض المشاريع التنموية التي سيمولها البنك الدولي بقيمة تناهز 71 مليون دينار، وذلك بهدف تحسين التصرف في منظومات مياه الري بالمناطق السقوية العمومية، عبر أحداث منشأة عمومية مختصة، وتثمين منتجات المناطق السقوية، عبر تطوير ودعم سلاسل القيمة والتسويق والخزن والتحويل والتصدير، وربط جامعة جندوبة بمتطلبات السوق التونسية والعالمية.
كما يسعى البرنامج، حسب ممثلي البنك الدولي الذين تناوبوا على تقديم جملة من العروض الى "التركيز على تطوير بعض سلاسل القيمة الخصوصية ذات القيمة العالية بالتعاون مع مركز الصادرات، والرفع من تدخل الفلاح عبر مزيد التحكم في تقنيات الإنتاج وتسهيل النفاذ إلى التمويل، ودعم إدماج المرأة والشباب في الدورة الاقتصادية وتحسين ظروف عملهم، ودعم البلديات في مشاريعها الحضرية، وربط جامعة جندوبة بسوق الشغل، وتثمين الإمكانات الطبيعية والبشرية المتاحة، اضافة إلى دعم البلديات في مشاريعها الحضرية، وربط جامعة جندوبة بسوق الشغل وتثمين الإمكانات الطبيعية والبشرية المتاحة".
وتأتي إعادة تهيئة المناطق السقوية التابعة لكل من سد بوهرتمة ومنطقة البراهمي والبئر الأخضر والمرجى وبدرونة، والذي يهدف لتجفيف 10 آلاف هكتار، وتهيئة شبكة الطرقات والتجفيف على مساحة 2200 هكتار، وإعادة تهيئة المسالك الفلاحية على طول 76 كلم في صدارة لائحة المشاريع التي تمت مناقشتها والتي يتوجه انتهاء اشغالها في افق 2024، وذلك لدورها الحساس في طبيعة الاقتصاد الجهوي، وما يمكن ان تشكله من رافعة حقيقية قادرة على التخفيف من عبء الفلاحين الذين يعانون من اهتراء شبكة مياه الري وتنويع انتاجهم وتطويره وفق قواعد علمية تاخذ بعين الاعتبار التقلبات المناخية وتاقلم عدد من المنتجات مع طبيعتها المتقلبة وغير المستقرة، حسب اراء عدد من الخبراء المختصين الذي شاركوا في اليوم الدراسي.
ويشمل المشروع ولايات باجة وبنزرت وجندوبة وسليانة ونابل وصفاقس بقيمة تناهز 430 مليون دينار ينطلق السنة الجارية الى غاية عام 2024.