عاش التونسيون و الجزائريون و المغاربة ظاهرة غريبة خلال عيد الأضحى المنصرم، تمثّلت بالأساس في إنبعاث روائح كريهة من الأضاحي بعد نحرها و تغيّر لونها نحو الأخضر و الأزرق، حيث أكد شهود عيان لموقع “الصدى” تكرار هذه الحالات بعدد من ولايات الجمهورية التونسية و لعلّ أكثر الولايات تضررا كانت ولاية صفاقس.
و في ذات السياق تحدثت جهات جزائرية و مغربية رسمية عن أسباب هذه الظاهرة الغريبة، حيث أصدرت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب بيانا تعلن فيه للرأي العام إستنكارها الشديد لهذه الظاهرة الدخيلة، و أضافت أن المواد الكيميائية المستعملة بهدف تسمين المواشي تعرف فوضى عارمة و تُباع دون أي مراقبة من الجهات المختصة.
و أكدت أيضا أن هذه المواد الخطرة التي قدّمت للأغنام مجهولة المصدر و يتم جلبها عادة بواسطة التهريب، مبينة أنّ “مافيات إجرامية” في الدول المغاربية عمدت إلى تسمين المواشي بسرعة من خلال “مواد سامة” قبل العيد بهدف تحقيق أكبر قدر من الربح المادي.
و دعت ذات الهيئة مستهلكي هذه اللحوم للتخلص منها بسرعة و عدم تناولها لكونها تشكل خطرا حقيقي على صحّة الإنسان، و للإشارة فإن نقاط البيع الرسمية التي وضعتها الدولة التونسية كان لها النصيب الأكبر من هذه الأغنام المصابة بهذه السموم القاتلة و ليبقى السؤال المطروح “من سيحاسب هذه المافيات الإجرامية التي أقدمت على العبث بصحّة التونسيين”.