غزت آفة المخدرات الشباب، وتمكنت من كثيرين منهم، وأصبح عدد متعاطي المخدرات في زيادة مستمرة؛ مما أدى إلى خسائر بشرية واقتصادية جسيمة، فالمخدرات تتسبب في تعطيل طاقة الشباب، الذي هو عماد التنمية في مجتمعاتنا التي تعاني من التراجع أمام الدول الأخرى. فدولنا العربية أصبحت استهلاكية على جميع الأصعدة، تستورد التكنولوجيا ولا تصنعها، وتستورد الدواء والغذاء ووسائل النقل ووسائل ووسائط الإنتاج، ومن ضمن ما نستورد العادات السيئة والهجينة. كما أن دولنا العربية مستهدفه إقليميا ودوليا، وعلينا أن نعي ذلك ولا نكون في غفلة.
إن أول ما يفت في عضد هذه الأمة هو ضياع شبابها، سواء عن طريق الإحباط أو غياب الهدف أو ندرة الفرص الملائمة التي تمكنه من إثبات وجوده، فعندما لا يجد الشاب ضالته في مجتمعه فإنه يهرب، وأسهل وسيلة للهرب هي الاتجاه إلى تعاطي المخدرات. وقد أصبحت هناك أنواع عديدة من المخدرات والأدوية المحظورة رخيصة الثمن وشديدة التأثير والتدمير.