من المعروف تاريخيا أن معظم الأوبئة تستمر ما بين عامين ونصف وثلاثة أعوام ونصف. ومع مرور الوقت تتحور فيروسات الأوبئة وتتحول إلى مرض مزمن ينتشر على مستويات أقل ويمكن التعامل معه.
وهذا ما حدث مع سلالة الانفلونزا بعد وبائها عام 1918، ويأمل بعض المتخصصين في علم الفيروسات أن يحدث ذلك مع الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19.
وفيما يتعلق بمتحور أوميكرون، تشير تقارير مبكرة أنه من المحتمل أن يتسبب في حالات عدوى أقل حدة، ربما بسبب جمعه الفريد للطفرات في الوقت الذي يتم فيه تعزيز المناعة في أنحاء العالم.
وما زال من المبكر أن نعرف بشكل مؤكد كيف سينتهي الحال بمرض كوفيد-.19
ورغم أن الخبراء يعتقدون عموما أن الفيروسات تتحور غالبا لتصبح أقل خطورة، فلا يمكن أن نضمن 100% أن هذا ما يحدث حاليا بالنسبة لفيروس كورونا.
وعلاوة على ذلك، فإن عام 2021 لا يشبه على الإطلاق عام 1918، وسوف يكون للقاحات، والسفر العالمي، والبيانات، والمعالجات التي في متناولنا الآن تأثير ملحوظ على مسار جائحة كورونا.
ونقل موقع "هيلث لاين " عن الدكتور رودني رود، وهو عالم فيروسات واستاذ لعلم المختبرات السريرية بجامعة ولاية تكساس قوله إنه" نظرا لأن حالات عدوى كوفيد-19 لها عدد كبير من وسائل نقلها التي لا تحمل أعراض، فإننا قد لا نفهم بشكل كامل كيف سيستطيع الفيروس التطور في ظل الضغوط المجتمعية والبيئية التي يواجهها مثل الكمامات والتباعد الاجتماعي والتواصل عن بعد..
وأضاف الدكتور رود أن " فيروس الانفلونزا عام 1918 تحور في نهاية المطاف إلى حد أنه لم يتسبب في وفيات كثيرة- وفي الحقيقة تم ذلك بعد أكثر من ثلاثة أعوام أو نحو ذلك. وربما نشهد هذه العملية أيضا مع المتحورات الحالية لفيروس الكورونا"، ولكن رود أوضح أنه ليس هناك قدر كبير من اليقين لمعرفة ما إذا كان هذا سيحدث فعلا.