في عالم مليء بالتحديات الصحية، تبرز الدهون والسمنة كعدوين رئيسيين يهددان بتدمير أسس صحة الإنسان ويعززان فرص الإصابة بالأمراض المزمنة. يكشف لنا الدكتور مارك غادزيان، جراح وأخصائي أورام، عن معلومات مدهشة حول خطورة هذه الظاهرة الخفية والتي تحمل في طياتها خطر الوفاة المبكرة.
في هذا السياق، يرى الدكتور غادزيان أن الدهون هي القاتل الرئيسي لجسم الإنسان. يسلط الضوء على الوزن الزائد كعامل رئيسي يمكن أن يكون سببًا للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، ويزيد من مستوى ضغط الدم، ويعزز خطر أمراض القلب وتصلب الشرايين، ويفتح بابًا للنقرس والانزلاق الغضروفي وسرطان القولون.
"تقصر السمنة في المتوسط العمر بمقدار 10 سنوات"، يقول الدكتور غادزيان، مشيرًا إلى أن فقدان الوزن بعد سن الستين يمكن أن يكون مفتاحًا لزيادة متوسط عمر الإنسان. يركز على أهمية مراقبة محيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم كمؤشرات حيوية للحفاظ على الصحة.
وفي ختام حديثه، يحدد الطبيب المعايير الحاسمة، حيث يعتبر محيط الخصر أكثر من 94 سم للرجال مشكلة، وإذا كان أكثر من 102 سم فإنها تشكل مشكلة كبيرة. ويشير إلى أن مؤشر كتلة الجسم بين 25 و30 كغم يدل على مشكلة الوزن الزائد، في حين يُعتبر أكثر من ذلك إشارة إلى مشكلة السمنة.
في عالم يشهد زيادة في حالات السمنة وتزايد نسب الأمراض المزمنة، يكون التحذير من هذا التهديد الصامت أمرًا حيويًا للمجتمع. الحفاظ على وزن صحي ونمط حياة نشط يمكن أن يكونان مفتاح البقاء على قيد الحياة والتمتع بصحة جيدة.