حثت السفارة الأمريكية بالعراق، رعاياها على مغادرة البلاد "على الفور"، وذلك بعد ساعات من اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، في غارة أمريكية ببغداد.
ودعت السفارة في بيان صادر عنها الجمعة، البيان جميع الرعايا الأمريكيين على مغادرة العراق على الفور، نظرًا لتصاعد التوترات في المنطقة.
وقال البيان: "على المواطنين الأمريكيين مغادرة البلاد جوًا إذا أمكن ذلك، وإن لم يتسن ذلك فعليهم مغادرة البلاد بالسفر إلى بلدان أخرى برًا".
وأشار إلى توقف السفارة عن جميع خدماتها القنصلية بسبب تعرض حرمها لهجمات من قبل ميلشيات مدعومة إيرانيًا، مطالبًا الرعايا بعدم الاقتراب من مبنى السفارة.
وأوضح أن المعاملات الخاصة بالرعايا ستتم عبر القنصلية الأمريكية في أربيل.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أعلنت فجر الجمعة، مقتل سليماني في بغداد، بناء على توجيهات من الرئيس دونالد ترامب.
واتهم "البنتاجون" سليماني في بيان بأنه كان يعمل على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين والموظفين الأمريكيين في العراق والمنطقة.
وهدفت الضربة الأمريكية لـ"ردع خطط الهجوم الإيرانية المستقبلية"، وفق بيان الوزارة الذي تعهد بأن الولايات المتحدة "ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات لحماية مواطنيها ومصالحها حول العالم".
وفي المقابل توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ "انتقام مؤلم"، على خلفية مقتل قائد "فيلق القدس" في غارة أمريكية.
ويأتي التصعيد في أعقاب أعمال عنف رافقت تظاهرات أمام السفارة الأمريكية في بغداد يومي الثلاثاء والأربعاء، احتجاجًا على قصف أمريكي لكتائب "حزب الله" العراقي المقرب من إيران، الأحد، ما أدى إلى مقتل 28 مسلحا وإصابة 48 اخرين بجروح في محافظة الأنبار غربي العراق.