اختر لغتك

الاحتجاجات تحشر النظام الإيراني في الزاوية عشية ذكرى الثورة والانتخابات البرلمانية

الاحتجاجات تحشر النظام الإيراني في الزاوية عشية ذكرى الثورة والانتخابات البرلمانية

الاحتجاجات تحشر النظام الإيراني في الزاوية عشية ذكرى الثورة والانتخابات البرلمانية - أزمة ثقة

أزمة ثقة
 
ومنذ أن اندلعت الاحتجاجات، خاصة في السنة الماضية إثر الترفيع في أسعار البنزين، حذر المتابعون والمثقفون والأكاديميون الإيرانيون البارزون من تعميق الإحباط واليأس وفقدان ثقة الشعب الإيراني. هذه التحذيرات أُطلقت كذلك في المعسكر المحافظ. على سبيل المثال، حذر المعلق السياسي والصحافي أمير محبيان، المرتبط باليمين المحافظ، من أن الفترة الزمنية بين موجات الاحتجاج قد تصبح أقصر.
 
وقد يؤثر اليأس العام المستشري على إقبال الناخبين في الانتخابات. وقد يكون انخفاض إقبال الناخبين علامة أخرى على مرور النظام، بممثليه الإصلاحيين والمحافظين، بأزمة شرعية.
 
وتتضاعف هذه الأزمة مع عجز النظام عن “الدفاع” عن نفسه، سواء من خلال المظلومية أو من خلال القمع.
 
ويشير تحليل لمجلة فورين بوليسي إلى أن النظام الإيراني يواجه أزمة علاقات عامة. ويفسر معدو التقرير كولوم لينس وكيث جونسون ومايكل هيرش، ذلك مشيرين إلى أن طهران أججت ضدها الرأي العام بسبب معلوماتها المظللة.
 
ويقول الخبراء إن حملة النظام الإيراني التي يصور فيها نفسه كضحية للعدوان الأميركي في أعقاب اغتيال اللواء قاسم سليماني تحولت إلى كارثة علاقات عامة في الداخل وفي جميع أنحاء العالم حيث تدفق الآلاف من المتظاهرين المعادين للحكومة إلى الشوارع، يعبرون عن غضبهم واستيائهم من أكاذيب النظام في طهران.
 
وكانت حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية القشة التي قصمت ظهر النظام. فبعد ثلاثة أيام من الإنكار، أعلنت طهران مسؤوليتها عن إطلاق هجوم صاروخي أرض – جو أسقط طائرة أوكرانية بالقرب من مطار طهران الدولي، مما أسفر عن مقتل 176 شخصا، من بينهم مواطنون إيرانيون وكنديون وألمان وسويديون.
 
الاحتجاجات تعكس زيادة تشدد موقف الرأي العام الإيراني من النظام العاجز، بشقيه المحافظ والإصلاحي، عن حل المشكلات الأساسية
 
جاء هذا الاعتراف بعد أن اكتشف الفنيون الأوكرانيون أجزاء من الصاروخ مختلطة مع الحطام، مما قوّض نفي المسؤولين الإيرانيين. وقال مسؤولون إيرانيون إن الخطأ وقع لأن أنظمة الدفاع الجوي كانت في حالة تأهب قصوى في أعقاب هجوم صاروخي انتقامي على قاعدتين عراقيتين الأسبوع الماضي.
 
لكن، ذلك لم يكن سوى تحريف آخر في تصريحات النظام الإيراني، الأمر الذي أجج نيرانا أشعلت المظاهرات ضد حكام البلاد. وتمثل هذه الاحتجاجات تحديا قاتلا لقادة إيران، على الرغم من أن النظام تمكن من قمع هذه المظاهرات في الماضي. وغرد مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، المدافع منذ فترة طويلة عن الإطاحة بالحكومة الإيرانية الحالية، “تغيير النظام يلوح في الأفق”.
 
لكنّ آخرين حذروا من أن سياسات إدارة ترامب تجاه إيران ليست لها فرصة تذكر في الإطاحة بالنظام الذي ظل قائما منذ 40 عاما. وقال حسين إيبش، خبير شؤون الشرق الأوسط، “لن يحدث ذلك”، وأكد على أن المتظاهرين يمثلون قطاعا واحدا فقط من المجتمع الإيراني.
 
لا شك في أن عدد كبير من الإيرانيين يدعمون النظام بشكله الراهن، كما اتضح من الإقبال الهائل على جنازة قاسم سليماني، إلا أن الأمر لا يخفي أيضا حالة الانقسام الحادة. فبينما خرج الآلاف من الإيرانيين، أغلبهم من جيل الثورة، إلى شوارع إيران لحضور موكب الجنازة، هتف المتظاهرون في جامعات متعددة في نفس الوقت ضد “سليماني القاتل، وزعيمه الخائن، والموت للدكتاتور”. وفي الاحتجاج ضد حادثة الطائرة الأوكرانية، كما دعا متظاهرون آخرون إلى إقالة كبار مسؤولي الأمن المسؤولين عن كلّ من سقوط الطائرة ومحاولة التستر على الحدث.
 
وأظهرت قوات الأمن الإيرانية في مختلف الاحتجاجات أنها ستستخدم القوة ضد أي شخص يهدد نظام الجمهورية الإسلامية. لكن، اليد القمعية لم تعد ترهب المحتجين.
 
وأظهرت مقاطع فيديو الطلاب في جامعة شهيد بهشتي في طهران وهم يتفادون دهس الأعلام الأميركية والإسرائيلية بأرجلهم. وجاءت الضربة الأخرى عندما قالت الحائزة على الميدالية الأولمبية في إيران، كيميا علي زاده، إنها لا تريد أن تتواطأ مع “فساد النظام وأكاذيبه”.
 
 

آخر الأخبار

قمر بن عثمان لاعبة كرة اليد بالجمعية النسائية بالحمامات ..تألق وتميز عن جدارة

قمر بن عثمان لاعبة كرة اليد بالجمعية النسائية بالحمامات ..تألق وتميز عن جدارة

التاكسي في تونس هو مرآة للفوضى الاجتماعية وأزمة في القيم

التاكسي في تونس هو مرآة للفوضى الاجتماعية وأزمة في القيم

في تونس نحن لا نبحث عن إرادة سياسية، بل في حاجة إلى إرادة وطنية بقيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيد

في تونس نحن لا نبحث عن إرادة سياسية، بل في حاجة إلى إرادة وطنية بقيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيد

مالك سعادة يلتحق بالمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة استعداداً للتصفيات الإفريقية

مالك سعادة يلتحق بالمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة استعداداً للتصفيات الإفريقية

رحيل صادم: البطل التونسي رامز بوعلاقي يغادر المنتخب الوطني في إسبانيا

رحيل صادم: البطل التونسي رامز بوعلاقي يغادر المنتخب الوطني في إسبانيا

Please publish modules in offcanvas position.