الصفحة 2 من 4
دعوات محلية لعقد مؤتمر وطني لحل أزمات الصومال
بدا واضحاً أن أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الصومال ليست مستجدة، فاختراق مفاصل تلك الدولة بدأ منذ أكثر من عقد من الزمن تحت ذريعة المساعدة على تجاوز تداعيات الحروب الأهلية والمجاعات والصراعات الدامية.
مخطط أردوغان لابتلاع ثروات الصومال والاستفادة من موقعه الاستراتيجي المطل على القرن الأفريقي والمحيط الهندي، اكتملت صورته بتصريحات الرئيس التركي عن تلقي بلاده دعوة للتنقيب عن النفط في المياه الإقليمية لهذا البلد.
تصريحات أردوغان التي أطلقها على متن طائرته العائدة من برلين بعد مشاركته في مؤتمر ليبيا، ظهرت كشارة لإخراج الأطماع التركية من السر إلى العلن ومحاولة تبريرها ومنحها غطاء لشرعنتها.
ولم يتوان أردوغان عن مقارنة أطماعه في احتياطات الغاز والنفط الصومالي بالاتفاقية البحرية التي وقعتها تركيا مع حكومة الوفاق الإخوانية في ليبيا للأغراض نفسها.
وزعم الرئيس التركي في تصريحاته أن لدى أنقرة عرض من الصومال، مضيفاً: "يقولون هناك نفط في مياهنا وأنتم تقومون بهذه العمليات مع ليبيا وبوسعكم القيام بها هنا أيضاً".
ومضى في مزاعمه، قائلا: "هذا مهم جدا بالنسبة لنا؛ لذلك ستكون هناك خطوات نتخذها في عملياتنا هناك"، دون تفاصيل أكثر.
لكن الرئيس التركي قدم فيما قاله جميع المعطيات والتبريرات أيضا، ملمحا في إطار مقارنته بين خطط أنقرة للتنقيب عن النفط داخل المياه الصومالية والاتفاق البحري مع حكومة الوفاق، إلى أن أي انتقادات محتملة بهذا الشأن لن تفيد تماما كما حدث في الحالة الليبية.