الصفحة 3 من 4
استثمار انسحاب "أميصوم"
توقيت تصريحات أردوغان لم يكن عبثيا أبدا، فكل خطوة مخطط لها بدقة؛ إذ إن الرئيس التركي يدرك جيدا أن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي قرر في يونيو/حزيران 2016 إجراء خفض تدريجي لقوات حفظ السلام في الصومال، والانسحاب الكامل بحلول نهاية عام 2020.
انسحاب وشيك يغري أنقرة باحتلال مكانها، واستكمال مخطط السيطرة على الصومال، فانسحاب (أميصوم) يأمل أردوغان في إحداثه فجوة أمنية تمهد له الطريق للقفز لسدها، وفق مجلة "جلوبال سيكيوريتي" الأمريكية المتخصصة في الشؤون العسكرية.
المجلة الأمريكية أكدت أن العلاقات التركية الصومالية تستبطن مطامع أنقرة في هذا البلد الأفريقي، والمتجسدة من خلال تدشين قاعدة عسكرية تركية في مقديشو عام 2017.
قاعدة تستعد منذ فترة لتكون بوابة لاحتلال للصومال ومنطقة القرن الأفريقي، وذلك بحلول موعد الانسحاب المرتقب، حيث ستهرع تركيا الموجودة أصلا في الصومال بـ"لعبة التنقيب"، وتقدم نفسها داعما لجهود إعادة بناء الجيش الصومالي.