واصل الأطباء في فرنسا، موجتهم الاحتجاجية التي ينفذونها منذ أيام، اعتراضا على سوء أوضاع المعيشة في ظل تدني الأجور.
وانتشر مقطع فيديو على موقع “تويتر”، يوثق لحظة إقدام عدد من الأطباء، وهم يُلقون “سماعاتهم الطبية”، في مشهد احتجاجي واضح.
وتظاهر أطباء القطاع الخاص بفرنسا في شوارع العاصمة باريس؛ لمطالبة الحكومة بالحوار وباتخاذ تدابير جادة تجاه مطالبهم.
وأكّد الأطباء المشاركون في المظاهرة، أنهم ماضون في إضرابهم عن العمل إلى أن تستجيب الحكومة لمطالبهم ومن أبرزها تحسين ظروف عملهم ومضاعفة رسوم فحص المرضى.
المضربون يتهمون الحكومة بالفشل
وكانت مجموعة “أطباء من أجل الغد” قد أكدت في بيان، الاثنين الماضي، أن الإضراب سيستمر حتى الثامن من يناير/كانون الثاني، مع تنظيم مسيرة احتجاجية، كما أرجعت المجموعة تمديد الإضراب إلى “فشل” الحكومة في تلبية مطالب الأطباء.
وكان الإضراب الجماعي بدأ في 26 ديسمبر / كانون الأول الماضي، بهدف المطالبة إلى مضاعفة رسوم الاستشارة الأساسية للأطباء العامين من 25 يورو إلى 50 يورو، بالإضافة إلى تحسين ظروف عملهم بشكل عام.
وزير الصحة يدين الإضراب
بدوره، أدان وزير الصحة الفرنسي فرانسوا براون، إضراب الأطباء وقال إنه جاء في “وقت صعب للغاية”، حيث تكافح فرنسا مع زيادة في حالات الإنفلونزا وفيروس كورونا.
وقال براون في تصريحات تلفزيونية مسبقا، إنه لا يعارض رفع رسوم الاستشارية الأساسية لكن شريطة أن يلبي الأطباء الاحتياجات الصحية للفرنسيين.
وأضاف: “أوافق على هذا المطلب لكن أشترط بالمقابل أن يكون للـ 65 ألف فرنسي الذين يعانون من أمراض مزمنة طبيبا معالجا”.
وتابع: “أشترط أن يكون لدينا أطباء يمكن استشارتهم في الليل أو في نهاية الأسبوع، وأريد أن نتمكن من استشارة طبيب في وقت الحاجة (أي من دون تحديد موعد كما هو متداول حتى الآن)”.
وختم قائلا: “نحن نتحدث عن حقوق وواجبات، عن شراكة مبنية عن المصلحة المتبادلة”.