صعّدت المجموعات المتمردة جنوب غرب الكاميرون من لهجتها، ووجهت تهديدات خطيرة للمنتخبات التي تقيم في المدن التي تقع في المنطقة، من بينها المنتخبان العربيان تونس وموريتانيا، إذ حملت العبارات هذه المرة تهديداً بالقتل.
ونشرت صحيفة "ميمي ميفو إنفو" الكاميرونية بياناً أعلنته مجموعة "فاكو" الانفصالية، وجاء فيه: "نوجه رسالة لمنتخبات مالي وغامبيا وتونس وموريتانيا، احملوا حقائبكم وارحلوا الآن، انصرفوا وإلا سنجعلكم ترحلون داخل الأكفان".
وتشهد المنطقة توتراً حاداً تجسد عبر عمليات إرهابية أسفرت على وفاة شخصين وإصابة آخرين، في اشتباك مسلح بمدينة بويا، مما اضطر المنتخب المالي، ثم بعده المنتخب التونسي إلغاء حصص تدريبية مهمة قبل وبعد المباراة التي جمعتهما.
واستغلت المجموعة الانفصالية تنظيم منافسة بقيمة بطولة كأس أمم أفريقيا، لكي توصل صوتها بطريقة همجية، وتُشرك أشخاصاً لا علاقة لهم من قريب ولا من بعيد بما يحدث في الكاميرون من صراع سياسي وعسكري.
وأمام هذا الوضع، يتعين على الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أخذ التهديدات بعين الاعتبار، بالنظر لقدرة المجموعات الانفصالية على بلوغ أمن الضيوف من مختلف الدول، مما قد يُشعل حرباً تدخل بها عدة دول وتضرب استقرار المنطقة.
وتستمر المعارك بين الجيش الكاميروني والجماعات الانفصالية منذ 5 سنوات تقريباً ولم تتوصل الأطراف المتنازعة لحل يُرضي الجميع، وهو ما تطور ليُصبح الكاميرونيون مهددين بالقتل في أي لحظة وكل يوم في منطقة تضم مدينة ليمبي التي تستقبل مباريات المجموعة.