القدرات النووية
تمتلك تسع دول على مستوى العالم الأسلحة النووية، يمكن تصنيفهم إلى قسمين: (الدول المُعتَرف بامتلاكها السلاح النووي رسمياً، وعددها خمس)، (والدول التي تمتلك الأسلحة النووية لكنها لا تعترف بامتلاكه رسمياً، وعددها أربع).
معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية تعترف بخمس دول باعتبارها حائزة للأسلحة النووية، وهي (روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وبريطانيا وفرنسا)، وهي الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، وجميع تلك الدول -عملاً بالاتفاقية- ملزمة بعدم نقل أي شكل من أشكال الأسلحة النووية وعدم مساعدة الدول غير الحائزة على السلاح النووي أو تشجيعها على امتلاكه.
وطبقاً لأحدث تقارير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، فإن مجموع ما تمتلكه الدول حول العالم (سواء المعترف بامتلاكها سلاحاً نووياً أو غير المعترف به رسمياً) يصل إلى أكثر من 13 ألف قنبلة نووية حتى يناير 2021.
يُستخدم السلاح النووي «كورقة نفوذ» في عديد من الملفات وكورقة «ضغط قسري»، خلال الأزمات والنزاعات الدولية، وهو ما لجأت إليه روسيا أخيراً، إذ لوّحت بـ«الردع الاستراتيجي»، عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، عن وضع قوات الردع النووية في حالة التأهب، وهي الخطوة، التي اعتبرتها الولايات المتحدة وحلف الناتو «تصرفاً خطيراً».
التلويح بورقة «النووي» لتحقيق مكاسب جيوسياسية يبدو في تصور الباحث بمؤسسة «نيو أمريكا» باراك بارفي، أشبه بـ«المقامرة»، ويوضح أن التلويح بتلك الورقة وسيلة للمناورة والابتزاز تظهر في النزاعات المماثلة للحالة القائمة بين روسيا والغرب.