التحق رجال إطفاء من جميع أنحاء أوروبا بفرنسا اليوم الخميس لمكافحة حريق غابات هائل يستعر لليوم الثالث بالقرب من بوردو، حيث يُستبعد تراجع درجات الحرارة المرتفعة قبل مطلع الأسبوع المقبل.
وحاول أكثر من ألف من رجال الإطفاء، تدعمهم طائرات رش المياه، احتواء الحريق في منطقة جيروند بجنوب غرب البلاد، الذي أجبر آلاف الأشخاص على ترك منازلهم وأتى على 6800 هكتار من الغابات.
وقال جريجوري أليون المسؤول في هيئة الإطفاء الفرنسية لراديو (آر.تي.إل) "إنه غول، إنه وحش".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الدول الأوروبية تهب لإنقاذ فرنسا. وأضاف مكتبه أن طائرتي إطفاء يونانيتين إضافة إلى طائرتين سويديتين و64 رجل إطفاء من ألمانيا و146 رجلا آخر من بولندا ومزيدا من رجال الإطفاء من النمسا ورومانيا سيصلون إلى البلاد، وفق ما نقلت إذاعة "مونت كارلو".
واندلعت حرائق الغابات في جميع أنحاء أوروبا هذا الصيف بفعل موجات الحر المتتالية التي اجتاحت القارة وسُجلت خلالها درجات حرارة قياسية ولفتت الانتباه من جديد إلى مخاطر تغير المناخ على الصناعات وسبل العيش.
وقال رجال الإطفاء إنهم تمكنوا من إنقاذ قرية بولان بيليه، التي تحولت إلى قرية أشباح بعد أن طلبت الشرطة من السكان إخلاء منازلهم مع اقتراب ألسنة اللهب.
وفي مدينة هوستنس القريبة، بقيت أليسون فايول ووالدها في منزلهما وحقائبهما معبأة استعدادا للمغادرة سريعا في أي وقت.
وقالت فايول بعدما شاهدت العديد من جيرانها يغادرون منازلهم خلال الليل "لا يزال كثير من الدخان يتصاعد لكنه لا يأتي في هذا الاتجاه حاليا".
وزارت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن المنطقة.