أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بيانًا مذهلاً يوم الجمعة الموافق 14 يوليو 2023، كشفت فيه أنه توفي حوالي 289 طفلاً أو اختفوا خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط في وسط البحر، من شمال إفريقيا إلى أوروبا.
وأفادت المنظمة أن هذا الرقم يعادل وفاة أو اختفاء ما يقرب من 11 طفلاً في كل أسبوع. وأعربت المديرة التنفيذية ليونيسف، كاثرين راسل، في البيان عن قلقها، قائلة: "عندما يتعلق الأمر بالبحث عن الأمان ولم شمل العائلة والبحث عن مستقبل أكثر تفاؤلاً، يصعد العديد من الأطفال على قوارب في شواطئ البحر الأبيض المتوسط، فقط ليخسروا حياتهم أو يفقدوا في الطريق".
وأوضحت المديرة التنفيذية أن هذا يشير بوضوح إلى أنه يجب بذل المزيد من الجهود لخلق ممرات آمنة وقانونية للأطفال للحصول على اللجوء، وتعزيز الجهود لإنقاذ الأرواح في البحر. وأكدت أنه في نهاية المطاف، يتعين علينا التعامل مع الأسباب الجذرية التي تدفع الأطفال للمخاطرة بحياتهم في المقام الأول.
ووفقًا للبيان، وصل حوالي 11,600 طفل إلى شواطئ إيطاليا قادمين من شمال إفريقيا منذ يناير 2023، حسب تقديرات يونيسف. وأشارت المنظمة إلى أن غالبية هؤلاء الأطفال يغادرون ليبيا وتونس بعد إجراء رحلات خطيرة من بلدان أخرى في أفريقيا والشرق الأوسط. وأضافت يونيسف أنه منذ عام 2018، توفي حوالي 1,500 طفل أو اختفوا أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط.
هذه الإحصائيات المروعة تسلط الضوء على ضرورة العمل الفوري لمنع هذه الكوارث الإنسانية وحماية حياة الأطفال الأبرياء. ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحد ويعمل معًا لتوفير مسارات آمنة وقانونية للأطفال الذين يبحثون عن الأمان والحماية. كما يتعين علينا التركيز على معالجة الأسباب الجذرية لهذه المشكلة المتفاقمة، والتي تعود إلى الفقر والصراعات وانعدام الاستقرار في مناطق مختلفة من العالم.