تتواجه القارة الأوروبية حاليًا بتحدي خطير وهو موجة حر شديدة يتوقع أن تسفر عن عدد كبير من الوفيات. فقد أطلقت السلطات في عدة دول أوروبية تحذيرات للمواطنين بضرورة توخي الحيطة والحذر في مواجهة هذه الموجة الحارة التي بدأت بالفعل في التأثير على الحياة اليومية في عدد من المدن.
وتعد إيطاليا من بين الدول المتأثرة بشدة، حيث يُتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 48.8 درجة مئوية، وهو رقم قياسي لم يسجل من قبل. كما من المتوقع أن ترتفع الحرارة بشكل كبير في بلدان أوروبية أخرى وتتجاوز حاجز 40 درجة مئوية.
على سبيل المثال، قررت وزيرة الثقافة اليونانية إغلاق الأكروبوليس، المعلم الأثري الأقدم في أثينا والذي يجذب أكبر عدد من الزوار في البلاد، في ذروة الموجة الحارة تجنبًا للتأثير السلبي على الزوار.
تُصدر السلطات في عدة دول أوروبية إنذارات حمراء وتحذر المواطنين من آثار الحرارة المرتفعة. وتأتي هذه التحذيرات بعد الكشف عن دراسة أظهرت أن موجة الحر الشديدة التي شهدتها أوروبا في العام الماضي تسببت في وفاة أكثر من 61 ألف شخص، مما يعني أن موجة الحر الحالية قد تسبب عددًا أعلى من الوفيات.
يجب على الجميع أن يتخذوا التدابير اللازمة للوقاية من آثار هذه الموجة الحارة القاتلة، مثل البقاء في أماكن باردة والشرب بكميات كافية من الماء وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الذروة.
نأمل أن تتخذ الحكومات والمؤسسات الصحية جميع التدابير اللازمة لحماية الناس من هذه الموجة الحارة المدمرة، وأن يتم توفير الدعم والمساعدة للمجتمعات المتضررة. فالحفاظ على سلامة الأرواح يجب أن يكون الأولوية القصوى في مثل هذه الظروف القاسية.