في تطورات سياسية ملحوظة في الغابون، طالب حزب "البديل 2023" المعارض يوم الخميس المجلس العسكري الانقلابي بالاعتراف بفوز مرشحه، ألبرت أوسا، في الانتخابات الأخيرة.
يوم الأربعاء، تم إلغاء الانتخابات ونتائجها من قبل مجموعة من ضباط الجيش في الغابون الذين تولوا السلطة وأعلنوا عن أنفسهم لجنة انتقال واستعادة المؤسسات "CTRI". وقد حث تحالف المعارضة الرئيسي الذي يدعم أوسا المجلس العسكري على إتمام عملية الفرز وإنهاء العملية الانتخابية.
وفقًا للنتائج المعلنة فجر الأربعاء، لم ينجح ألبرت أوسا في الانتخابات، حيث حصل على أكثر من 30 بالمئة من الأصوات، بينما حصل الرئيس الحالي علي بونغو أوديمبا على 64 بالمئة من الأصوات وفاز بولاية ثالثة قبل أن تتم الإطاحة به بانقلاب عسكري في اليوم نفسه.
أعلن حزب "البديل 2023" أن العملية العسكرية أنقذت الغابون وشعبه من أزمة انتخابية كانت ستؤدي إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة، وأكدوا على فوز أوسا كمرشحهم. وشددوا على أنهم لا يمكنهم أن يتوقعوا من الشعب التخلي عن هذا الاختيار الذي انتخبوه بكثافة.
من ناحية أخرى، حثت المعارضة والكتلة البرلمانية التي تدعم أوسا القوات العسكرية على اختيار الديمقراطية وسيادة القانون والمشاركة في حوار لتجنب تصاعد الأزمة وعواقبها الوخيمة على المستوى الوطني والدولي.
تأتي هذه التطورات في ظل تغييرات سياسية ديناميكية في الغابون وسط حركة احتجاجية وتحديات سياسية كبيرة تواجه البلاد خلال هذه الفترة الحرجة.