شهدت اليوم الخميس تصاعدًا مأساويًا في صفوف الجيش الإسرائيلي، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 87 جنديًا خلال التوغل البري داخل قطاع غزة. يُعتبر هذا الرقم هو الأعلى منذ حرب لبنان في عام 2006، عندما فقد 121 جنديًا حياتهم وفقًا لإحصائيات الجيش الإسرائيلي.
تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، حيث نشبت الحرب نتيجة للهجوم المباغت الذي نفذته فصائل فلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وفي إجمال، لقي أكثر من 1400 شخص حتفهم في إسرائيل جراء هذا الصراع، فيما تم اقتياد 240 آخرين كرهائن وأسرى إلى غزة.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 17177 قتيلاً خلال شهرين من القتال الدائر بين إسرائيل وحماس.
وفي تطور إيجابي، أشار منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إلى "مؤشرات واعدة" تشير إلى إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة قريبًا، مما يُسهم في دخول المساعدات الإنسانية.
وفي مؤتمر صحفي في جنيف، أكد غريفيث أن المفاوضات مستمرة، وأن هناك مؤشرات تشير إلى أن معبر كرم أبو سالم قد يتم فتحه في الفترة القريبة، مما يُشكل خطوة إيجابية نحو تقديم المساعدات للمحتاجين.