دعا غادي أيزينكوت، عضو الكنيست والمراقب في حكومة الحرب الإسرائيلية، إلى إجراء انتخابات بحلول نهاية العام، واصفاً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ«الفاشل». واتهم أيزينكوت، القائد العسكري السابق، ائتلاف نتنياهو بـ«الفشل الذريع» في ظل الحرب المستمرة في غزة، مما أثار انتقادات من حزب «ليكود» الذي يتزعمه نتنياهو.
انتقادات حادة لنتنياهو
أيزينكوت، الذي فقد أصغر أبنائه في الحرب بقطاع غزة في ديسمبر الماضي، انتقد نتنياهو على ما وصفه بفشله في إدارة الأمن والاقتصاد. وأكد أن نتنياهو يضلل المواطنين بشعارات «النصر الكامل» على حركة حماس، داعياً إلى الصدق في كشف تعقيد حرب غزة التي دخلت شهرها الثامن. وأوضح أيزينكوت أن تفكيك بضع كتائب في رفح وإعادة الرهائن ليس بالأمر السهل، مشيراً إلى أن تحقيق الاستقرار في غزة سيستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات، تليها سنوات أخرى أكثر لبناء بديل لحركة حماس.
رد فعل حزب «ليكود»
رد حزب «ليكود» على تصريحات أيزينكوت ووزير الحرب الإسرائيلي بيني جانتس، المنافس الرئيسي لنتنياهو، باتهامهم بالبحث عن أعذار للانسحاب من الائتلاف في ذروة الحرب. وجاء في بيان الحزب على تطبيق «تلغرام»: «بدلاً من السعي لتحقيق النصر، ينغمسون في تفاهات السياسة».
تساؤلات حول استقرار الحكومة
يشير هذا الخلاف إلى تزايد الانقسامات داخل الائتلاف الحكومي، مما يثير تساؤلات حول مدى استمرارية حكومة الحرب في إسرائيل. ويواجه نتنياهو مطالب متعارضة من أعضاء الائتلاف وتدقيقاً دولياً، بالإضافة إلى ضغوط من حليفته الكبرى الولايات المتحدة بشأن سلوك إسرائيل في الحرب.
الأوضاع الحالية والتحديات المستقبلية
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تصاعداً مستمراً، حيث تسعى الأطراف المتنازعة إلى تحقيق مكاسب عسكرية وسياسية. وتظل التحديات أمام الحكومة الإسرائيلية كبيرة، في ظل تصاعد الانتقادات الداخلية والخارجية لإدارة الحرب في غزة والتعامل مع القضايا الأمنية والاقتصادية.