أكدت اليونسكو في تقرير أصدرته بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين، أن معظم حالات قتل الصحافيين حول العالم لا تزال بلا محاسبة. ووفقًا للتقرير، يُقتل صحافي كل أربعة أيام في المتوسط فقط لقيامه بعمله في البحث عن الحقيقة، مع بقاء نسبة 85% من هذه الجرائم دون حل.
مقالات ذات صلة:
تونس تدرس ترشيح قرية سيدي بوسعيد للتراث العالمي لليونسكو
تونس تسجل ملف النقش على المعادن في قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية لدى اليونسكو
وأوضحت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، أن هذا الإفلات من العقاب "مرتفع للغاية"، داعيةً الدول إلى مضاعفة جهودها لتقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة.
أرقام صادمة لضحايا الصحافيين بين عامي 2022 و2023
بحسب تقرير اليونسكو، شهد العامان الماضيان (2022-2023) مقتل 162 صحافياً، معظمهم يعملون في مناطق نزاعات مسلحة. تصدرت المكسيك وأوكرانيا وفلسطين قائمة الدول الأكثر خطورة على حياة الصحافيين، حيث سجّلت فلسطين في عام 2023 مقتل 24 صحافياً، وهو العدد الأكبر عالميًا خلال تلك الفترة.
وأشار التقرير إلى أن الصحافيين المحليين يمثلون 86% من إجمالي الصحافيين المقتولين في النزاعات، كما أن نسبة كبيرة منهم يتم استهدافهم في منازلهم أو بالقرب منها، مما يعرّض عائلاتهم للخطر.
استهداف متزايد للصحافيات والجريمة المنظمة
شهد عام 2022 ارتفاعًا في عدد جرائم قتل الصحافيات، حيث وثقت اليونسكو مقتل عشر صحافيات خلال العام، منهن المكسيكية ماريا غوادالوبي لورديس مالدونادو لوبيز والفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي قُتلت أثناء تغطية مداهمة إسرائيلية في الضفة الغربية.
كما أكد التقرير أن غالبية الصحافيين المقتولين خارج مناطق النزاع كانوا يعملون على تغطية الجرائم المنظمة أو حالات الفساد، ما يجعلهم عرضة للاستهداف بسبب طبيعة عملهم الشجاع.
دعوة لوقف الإفلات من العقاب
في مواجهة هذه الجرائم، دعت اليونسكو جميع الدول إلى تعزيز حماية الصحافيين والعمل على إنهاء الإفلات من العقاب، مؤكدة أن العمل الصحافي يجب أن يُحترم كونه ركيزة أساسية للديمقراطية وحقوق الإنسان.