أعلن مهدي بلحاج، المدير العام بالنيابة لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي، عن تهديد هضبة سيدي بوسعيد بالانزلاق الأرضي في وقت تسعى فيه تونس إلى إدراج القرية التاريخية سيدي بوسعيد في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وفي تصريح لوكالة الأنباء التونسية، أكد بلحاج أن هضبة سيدي بوسعيد تشكو مخاطر الانزلاق الأرضي، مشيراً إلى أنه لا يمكن تقدير نسبة الخطورة ودرجة الانزلاقات المتوقعة حالياً إلا بعد القيام بتشخيص دقيق للوضعية.
وأوضح بلحاج أن تآكل الهضبة من الأسفل يأتي نتيجة الانجراف البحري، مشيراً إلى أن نوعية تربة الهضبة تجعلها عرضة للتآكل، وأن قمة الهضبة أيضاً مهددة بخطر الانزلاق نتيجة لانجرافات بفعل الأمطار.
وحذر بلحاج من تأثير مخالفات البناء السكني على الهضبة في تفاقم هذا الخطر الداهم، مشيراً إلى أن المعاينة الأولية أظهرت وجود عوامل أخرى متسببة في هذا الخطر، مثل تسرب المياه ومياه السقي ومياه المسابح.
وأشار بلحاج إلى أن وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي أطلقت طلب عروض لإجراء دراسة فنية للتشخيص وتقديم الحلول وتقدير كلفة الأشغال، مع تمويل بمبلغ قدره 400 ألف دينار من وزارة المالية.
وأكد بلحاج أن البرنامج التدخلي سيكون على مستوى الهضبة كلها، مع البدء في المناطق الأكثر خطورة، مع التركيز على حلول جيو-تقنية متقدمة.
وفي الختام، شدد على أهمية التدخل في الوقت المناسب للحفاظ على سيدي بوسعيد كموقع تراثي محمي، مشيراً إلى أن هذا الأمر يمكن أن يحدث في أي هضبة بأي مكان في العالم، ولكن المهم هو اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.