أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن اختياره لجون راتكليف، النائب السابق ومدير الاستخبارات الوطنية السابق، لتولي منصب رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه". ويأتي هذا التعيين ليعزز النهج الذي يسعى فيه ترامب لإعادة تشكيل الأمن القومي الأمريكي وفقًا لرؤيته، خاصة مع اقتراب انتخابات عام 2024 التي يسعى للفوز بها.
مقالات ذات صلة:
إيلون ماسك: كيف تحوّل دعم ترامب إلى مكاسب ضخمة في سوق الأسهم؟
البتكوين يقترب من 80 ألف دولار بفضل دعم ترامب وقرارات الفيدرالي الأمريكي
بيتكوين تسجل ارتفاعًا قياسيًا وسط التفاؤل بالبيئة التنظيمية بعد فوز ترامب
راتكليف، الذي شغل منصب مدير الاستخبارات الوطنية من مايو 2020 إلى يناير 2021، عُرف بمواقفه المتشددة تجاه الصين وإيران، وعمل لاحقًا كرئيس مشارك لمركز الأمن الأمريكي، حيث قدم المشورة لترامب في قضايا الأمن القومي. وقد وصف ترامب راتكليف بأنه "مقاتل شجاع في الدفاع عن حقوق الأمريكيين الدستورية"، مما يعكس تأكيده على الدور الحازم الذي يتوقعه منه في مرحلة يعتبرها مفصلية.
وقد أثار ترشيح راتكليف للمنصب تحديات سياسية سابقة؛ ففي عام 2020، صوّت جميع الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ ضده، مبررين موقفهم بقلة خبرته وتحيزه السياسي. ورغم الانتقادات، تشير التوقعات إلى أن سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ العام المقبل ستزيد من فرص تأكيد ترشيحه بسهولة.
أثناء توليه منصب مدير الاستخبارات الوطنية، انتقد راتكليف مرارًا سياسة إدارة الرئيس بايدن تجاه الشرق الأوسط، معتبراً أن تهديدات بايدن بتعليق شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، خلال الصراع مع غزة، كانت تهدد أمن الحليف الرئيسي في المنطقة. كما كان له موقف صارم تجاه الصين، واصفًا إياها بالتهديد الأكبر للولايات المتحدة.
ويشير البعض إلى أن عودة راتكليف قد تعيد إشعال التوترات بين إدارة ترامب المحتملة والأجهزة الاستخباراتية، التي اعتبر ترامب سابقًا أنها جزء من "الدولة العميقة" المعارضة له.