في محاكمة لفتت انتباه الرأي العام الأمريكي، أصدرت محكمة أمريكية حكمًا بالسجن لمدة 15 عامًا على جاك تيشيرا، عنصر الحرس الوطني، الذي اعترف بتسريبه وثائق سرية للبنتاغون. كان تيشيرا، المتخصص في تكنولوجيا المعلومات في الحرس الوطني بولاية ماساتشوستس، قد نشر تلك الوثائق شديدة الحساسية على منصة التواصل الاجتماعي "ديسكورد"، مما أثار ضجة كبيرة بسبب المعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي احتوتها.
مقالات ذات صلة:
البنتاغون ينفي إرسال قوات أمريكية إلى غزة
توتر بين الكونغرس والبنتاغون: اتهامات بنقل أسلحة أمريكية إلى حماس
وأدلى تيشيرا باعتذار قبل النطق بالحكم، قائلاً: "أشعر بندم عميق على الضرر الذي تسبب فيه تصرفي"، معربًا عن ندمه أمام المحكمة وأفراد عائلته الحاضرين.
بدأت القضية في أبريل 2023 عندما ألقي القبض على تيشيرا، الذي أقر فيما بعد بالذنب في ست تهم فدرالية تتعلق بنقل معلومات دفاعية سرية. وكشفت الوثائق المسربة تفاصيل حول قلق الولايات المتحدة إزاء القدرات العسكرية لأوكرانيا وتورطها في تجسس على حلفائها.
وبسبب خطورة هذا الخرق، اعتُبر تسريب تيشيرا أكبر حادثة تسريب منذ كشف إدوارد سنودن عن وثائق وكالة الأمن القومي في 2013. وتطرح هذه الحادثة تساؤلات جدية حول أمن المعلومات السرية في المؤسسات العسكرية وسبل حمايتها من التسريبات.