أعاد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إحياء مفهوم "السلام من خلال القوة" خلال حملته الانتخابية، في استحضار لشعار استخدمه رؤساء سابقون مثل رونالد ريغن، الذي جمع بين تعزيز القدرات العسكرية والدبلوماسية لتحقيق الاستقرار مع الاتحاد السوفييتي.
مقالات ذات صلة:
ترامب يعلن عن تولي إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي قيادة جهود "إعادة هيكلة الحكومة"
إيلون ماسك: كيف تحوّل دعم ترامب إلى مكاسب ضخمة في سوق الأسهم؟
البتكوين يقترب من 80 ألف دولار بفضل دعم ترامب وقرارات الفيدرالي الأمريكي
الجذور التاريخية للمفهوم
يعود المفهوم إلى العهد الروماني، حيث قال الكاتب العسكري فيجيتيوس: "من أراد السلام، فليستعد للحرب".
اعتمد الإمبراطور هادريان هذا النهج ببناء أسوار لتحقيق الاستقرار.
حديثًا، استخدم هنري كيسينجر، الدبلوماسي المعروف بـ"السياسة الواقعية"، فكرة مشابهة لتحقيق المصالح الوطنية.
ترامب و"السلام من خلال القوة"
خلال حملته، تعهد ترامب ببناء قوات مسلحة قوية وإنهاء الحروب، ما يعكس تفضيله لنهج براغماتي.
اعتبر مستشاروه مثل روبرت أوبراين أن المفهوم يشمل مواجهة الصين كخصم رئيسي، مع تعزيز السلام عبر القوة العسكرية.
تحديات تطبيق المفهوم
السياسة مع أوكرانيا:
ترامب أشار إلى استخدام المساعدات العسكرية كوسيلة ضغط على كييف للوصول إلى تسوية مع روسيا.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض تقديم تنازلات إجبارية، معتبرًا ذلك غير مقبول.
التوازن بين القوة والدبلوماسية:
يرى المحلل جورج بيب أن الإفراط في استخدام القوة قد يؤدي إلى "الحرب من خلال القوة" بدل تحقيق السلام.
استشهد بيب بنهج ريغن المزدوج، الذي جمع بين زيادة القدرات العسكرية والدبلوماسية الذكية.
التناقض بين النظرية والتطبيق:
أشار الباحث جيكوب ستوكس إلى أن ترجمة الشعار إلى سياسة خارجية فعالة ستكون تحديًا صعبًا، خاصة إذا كان القرار مثل قطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا يعزز السلام دون القوة.
بين الشعار والسياسة
بينما يمثل "السلام من خلال القوة" شعارًا قويًا لترامب، فإن تطبيقه يعتمد على تحقيق توازن دقيق بين تعزيز القوة العسكرية وتوظيف الدبلوماسية بذكاء، وهي معادلة قد تواجه تحديات معقدة في السياسة الخارجية الأمريكية.