يبدو أن الخلاف بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أحدث ردود فعل قوية داخل أوروبا، حيث سارع الزعماء الأوروبيون إلى التعبير عن تضامنهم مع أوكرانيا، مؤكدين دعمهم لكييف في مواجهة العدوان الروسي.
مقالات ذات صلة:
ماكرون يحذر أوروبا من "التبعية السعيدة" لأمريكا ويطرح خيار الردع النووي
محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ بهدفه الـ51 في دوري أبطال أوروبا
عمر مرموش يتألق في البوندسليغا ويجذب اهتمام كبار أوروبا بقيمة سوقية تصاعدية
ماكرون يردّ على ترامب: روسيا هي المعتدية
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يتردد في تأكيد موقفه الداعم لأوكرانيا، حيث شدد على أن "روسيا هي المعتدية وأوكرانيا هي المعتدى عليه". وأضاف أن فرنسا كانت على صواب في مساعدتها لأوكرانيا منذ 3 سنوات وستواصل ذلك، مشيرًا إلى أن "علينا احترام من يقاتلون من البداية".
شولتس: أوكرانيا يمكنها الاعتماد على أوروبا
المستشار الألماني أولاف شولتس أكد بدوره أن أوكرانيا يمكنها الاعتماد على ألمانيا وأوروبا، وهو موقف كررته وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التي شددت على أن الأوروبيين يقفون متحدين إلى جانب كييف.
وفي السياق نفسه، قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني فريدريش ميرتس إن "ألمانيا تقف مع أوكرانيا في السراء والضراء، ويجب ألا نخلط بين المعتدي والضحية في هذه الحرب".
الدعم الأوروبي يتواصل: "لست وحدك يا زيلينسكي"
بدوره، وجه رئيس وزراء بولندا دونالد توسك رسالة واضحة إلى زيلينسكي: "لست وحدك أنت والشعب الأوكراني"، فيما خاطبته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قائلة: "كرامتك اليوم هي تكريم لشجاعة الشعب الأوكراني"، مضيفة: "أنت لست وحدك أبدا، وسنواصل العمل معكم من أجل سلام عادل ودائم".
كما أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن بلاده تقف مع أوكرانيا، فيما قال رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره إن أوروبا "تقف إلى جانب أوكرانيا في كفاحها العادل"، وهي نفس الرسالة التي وجهها رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون الذي شدد على أن أوكرانيا "تقاتل من أجل حريتها ومن أجل أوروبا كلها".
أوكرانيا: وقف إطلاق النار دون ضمانات هو "طريق روسيا لاحتلال أوروبا"
في المقابل، أكد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال أن زيلينسكي على حق، مشددًا على أنه "لا يمكن تحقيق السلام دون ضمانات"، محذرًا من أن وقف إطلاق النار دون اتفاق واضح "هو طريق روسيا لاحتلال القارة الأوروبية بأكملها".
أوروبا تتمسك بموقفها.. وترامب يلوّح بسحب الدعم
في ظل هذا التصعيد، يبدو أن العلاقة بين واشنطن وكييف ستشهد توترًا غير مسبوق، خصوصًا مع انتقادات ترامب الحادة لزيلينسكي وتهديده بالانسحاب من دعم أوكرانيا ما لم توافق على وقف إطلاق النار بشروطه.
هل ستدفع هذه الأزمة أوروبا إلى تعزيز دعمها لكييف في مواجهة تغير السياسة الأمريكية المحتمل؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة.