كشفت وكالة أسوشييتد برس للأنباء، اليوم الجمعة، عن أن الولايات المتحدة وإسرائيل أجرتا اتصالات مع مسؤولين في ثلاث دول بشرق أفريقيا لمناقشة إمكانية استخدام أراضي هذه الدول لإعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة.
مقالات ذات صلة:
تونس تجدد رفضها القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين وتطالب بتعجيل إعادة إعمار غزة
صفقة تبادل تاريخية: الإفراج عن 602 أسير فلسطيني في مقابل 6 رهائن إسرائيليين!
السعودية ترفض تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين
تواصل مع السودان والصومال وأرض الصومال
ووفقًا لمصادر مطلعة، شمل التواصل مسؤولين من السودان، الصومال، ومنطقة أرض الصومال. وبحسب الوكالة، أكد مسؤولون سودانيون رفضهم للمقترح الأمريكي، فيما قال مسؤولون من الصومال وأرض الصومال إنهم لم يتلقوا أي تواصل رسمي بهذا الخصوص.
صمت أمريكي وإسرائيلي
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية بشأن هذه الأنباء. كما لم ترد وزارة الإعلام في الصومال ومنطقة أرض الصومال على اتصالات رويترز الهاتفية للتعليق.
خطة مصرية لإعادة إعمار غزة
في وقت سابق من الشهر الجاري، وافق الزعماء العرب على خطة مصرية لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار، بهدف تعزيز الاستقرار وتفادي تهجير الفلسطينيين من القطاع. هذه الخطة تتناقض مع رؤية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كان قد اقترح تحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
انتقادات دولية لخطة ترامب
أسفر الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الأشهر السبعة عشر الماضية عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين. وفي خضم ذلك، اقترح ترامب سيطرة أمريكية على القطاع من أجل إعادة إعماره، بعد أن كان قد اقترح سابقًا إعادة توطين الفلسطينيين خارجه بشكل دائم.
إلا أن هذه الخطة لاقت رفضًا واسعًا على الصعيدين الفلسطيني والدولي، إذ أثارت مخاوف كبيرة من تهجير الفلسطينيين بشكل دائم من ديارهم، وهو ما يعتبر انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
تساؤلات حول المستقبل
هذا التطور يطرح تساؤلات حول مستقبل الفلسطينيين في غزة، والدور الذي يمكن أن تلعبه الدول الإقليمية والدولية في دعم حقوقهم وتوفير حياة كريمة لهم داخل أراضيهم، بعيدًا عن مخططات التهجير القسري.