سومي – أوكرانيا | الأحد 13 أفريل 2025
في مشهد دموي جديد من الحرب المتواصلة، أسفرت ضربة صاروخية روسية استهدفت وسط مدينة سومي، شمال شرق أوكرانيا، عن مقتل ما لا يقل عن 31 شخصًا وإصابة أكثر من مئة آخرين، وسط تجمعات مدنية احتفالية بمناسبة عيد الشعانين.
مقالات ذات صلة:
روسيا تنتظر الرد الأمريكي بشأن هدنة محتملة في أوكرانيا
أوكرانيا توافق على وقف إطلاق النار وتخطط لتطوير مواردها المعدنية
البيت الأبيض يفاجئ كييف: تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية يزيد الضغوط على أوكرانيا
وأكد أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أن "الروس استهدفوا مدينة سومي بالصواريخ مما أسفر عن مقتل مدنيين"، وفق ما نشره على منصة "إكس".
من جانبه، اعتبر المسؤول الأمني أندريه كوفالينكو أن الضربة جاءت بعد أيام فقط من زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى روسيا، مشيرًا إلى أن "موسكو تؤسس لهجومها على المدنيين تحت غطاء ما تسميه بالجهود الدبلوماسية"، حسب تعبيره في منشور عبر تطبيق "تيليغرام".
ويتزامن التصعيد مع محادثات جمعت ويتكوف بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبرغ يوم الجمعة، في إطار سعي محتمل للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية.
التصعيد مستمر رغم محاولات التهدئة
تسيطر روسيا حاليًا على حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية، خصوصًا في مناطق الشرق والجنوب، منذ بداية غزوها الشامل في فيفري 2022. وتشهد الجبهة الشرقية مؤخرًا تقدمًا روسيًا بطيئًا، فيما تتواصل الهجمات المتبادلة بواسطة الصواريخ والطائرات المسيّرة.
ورغم اتفاق وقف الضربات على منشآت الطاقة الذي أُبرم الشهر الماضي بين موسكو وكييف، اتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا بشن هجومين جديدين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على بنية تحتية للطاقة داخل الأراضي الروسية، وفق ما نقلته وكالة "إنترفاكس".
المدنيون.. ضحايا الخطوط الحمراء
الضربة الصاروخية التي استهدفت تجمعًا مدنيًا دينيًا في سومي، تفتح الباب مجددًا أمام تساؤلات حول جدية الجهود الدولية لإنهاء الحرب، ومدى فاعلية الضغط السياسي الغربي على موسكو، وسط تصاعد الاتهامات بانتهاك قواعد الحرب.