الشرطة تنفي فرضية الارهاب الدولي كخلفية للتفجيرات في المنتجعات السياحية مؤكدة أنها "تخريب محلي"
قُتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب 34 آخرون، في سلسلة تفجيرات وقعت في تايلاند مساء الخميس وصباح الجمعة، استهدفت خصوصا منتجع هوا هين السياحي، بحسب آخر حصيلة أعلنتها السلطات. وأوضحت الشرطة أنها ترجح فرضية "التخريب المحلي"، نافية أن تكون التفجيرات التي بلغ عددها 11، على علاقة بالارهاب الدولي.
وارتفعت الحصيلة بعد مقتل شخصين صباح الجمعة، أحدهما في اعتداء جديد في هوا هين، وآخر في مدينة سورات تاني على بعد نحو 400 كيلومتر إلى الجنوب، بحسب ما أوضحت السلطات.
وقال حاكم مقاطعة سورات تاني إن "العبوة قتلت موظفة في المجلس البلدي"، مؤكدا أنه وقع انفجاران في المنطقة أيضا. وأشار إلى أن الهجوم "مرتبط" بتفجيرات هوا هين.
وصباح الجمعة وقع تفجيران في منتج بوكيت السياحي جنوب تايلاند، حيث قال ضابط شرطة في بوكيت إن القنبلة الأولى انفجرت قرب صندوق للشرطة مما أدى إلى إصابة رجل تايلاندي، ولم تؤدي القنبلة الثانية التي انفجرت على بعد 300 متر الى أي اصابة.
ومساء الخميس، قتل تايلاندي في انفجار عبوة داخل سوق في مدينة ترانغ في جنوب البلاد، وبائعة متجولة تايلاندية في أول تفجيرين في هوا هين.
وقامت السلطات بتفكيك عبوة ناسفة أخرى لم يوضح مكانها.
الشرطة: التفجيرات ليست هجوما إرهابيا
وقال الناطق باسم الشرطة المحلية بيابان بينغموانغ في مؤتمر صحافي في بانكوك إن التفجيرات "ليست هجوما ارهابيا بل مجرد تخريب محلي". مضيفا "ما زال من غير الواضح اي مجموعة تقف وراء التفجيرات"، لكنه استبعد التكهنات حول تورط حركة تمرد لمسلمين انفصاليين في أقصى الجنوب فيها.
وأمر بيان للشرطة رجال الأمن في جميع أنحاء البلاد "بتعزيز الاجراءات الأمنية في المواقع الحكومية والرمزية وخصوصا محطات الحافلات والقطارات والمطارات والمواقع السياحية والترفيهية والمطاعم".
وتحدثت احدى وسائل الاعلام المحلية عن حرائق في مناطق عدة من الاقاليم الجنوبية في الساعات الـ24 الأخيرة لكن لم يعرف ما اذا كانت مرتبطة بشكل مباشر بالتفجيرات.
وعلى صعيد متصل ندد رئيس المجلس العسكري التايلاندي الجمعة بمحاولة "زرع الفوضى" في البلاد. وفي أول رد فعل رسمي قال الجنرال برايوت شان- او- شا الذي يتولى السلطة منذ انقلاب العام 2014 إن "التفجيرات تهدف إلى زرع الفوضى".
وكانت حصيلة أولى تحدثت عن مقتل سيدة واحدة في هوا هين واصابة نحو 20 شخصا آخرين.
وهذه الانفجارات تعتبر أمرا اعتياديا في الولايات الجنوبية التي تكثر فيها المليشيات المسلحة التي تحاربها الشرطة والجيش، ولكن ما هو غير اعتيادي بالموضوع وقوع الانفجارات داخل منتجع سياحي.
وأثار النزاع في أقصى الجنوب على الحدود مع ماليزيا، اضطرابات في المملكة التايلاندية لنحو عقد من الزمن أسفرت عن مقتل أكثر من 6500 شخص. وهذه هي المنطقة الوحيدة التي تشهد عادة انفجار قنابل يدوية الصنع تستهدف خصوصا العسكريين التايلانديين. لكن الانفصاليين لم يتبنوا حتى الآن اي هجوم خارج منطقتهم.
ويعتبر منتجع "هوا هين" من أشهر المنتجعات على سواحل خليج تايلاند عالميا ومحليا. ويعتبر المنتجع المحبب على الملك التايلاندي بوميبول ادوليادج.
بمساهمة (وكالات)