واشنطن تشعر "بقلق عميق" ازاء التوتر بين روسيا واوكرانيا وتدعو لتجنب "التصعيد"
طلبت أوكرانيا من روسيا أن تقدم الى مجلس الأمن الدولي أدلة على اتهامها كييف بالتخطيط لاعتداءات إرهابية في شبه جزيرة القرم، كما ادعت روسيا أول أمس الأربعاء، مؤكدة مقتل روسيين في القرم خلال محاولة تنفيذ العملية ليل الأربعاء.
واتهمت الاستخبارات الروسية كييف بالتحضير لمحاولات تغلغل "مخربين ارهابيين" مطلع آب/ أغسطس في القرم أدت الى مواجهات مسلحة أسفرت عن مقتل عميل في الاستخبارات الروسية وعسكري روسي. وقالت إنها "أحبطت في القرم اعتداءات ارهابية ترمي الى استهداف أماكن أساسية في البنى التحتية للقرم".
وطالبت أوكرانيا، العضو غير الدائم في المجلس، بعقد مشاورات عاجلة وطلبت من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والصليب الأحمر التوجه الى القرم لاستجواب شخصين معتقلين ومتهمين بانهما على صلة بمحاولة الاعتداء، على ان تقدم نتائج هذه الزيارة الى مجلس الامن ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية.
من جهته، قال نظيره الروسي فيتالي تشوركين إن أوكرانيا "قامت بعمل تخريبي وإرهابي" في القرم، مضيفا "هذا الأمر يظهر الفوضى التي تسود كييف (...) انهم يحاولون صرف الانتباه".
وأعربت الولايات المتحدة الخميس عن "قلقها العميق" إزاء تجدد التوتر بين روسيا وأوكرانيا على طول خط التماس في شبه جزيرة القرم، داعية الجانبين الى تجنب أي "تصعيد".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية اليزابيت ترودو "حان الوقت لخفض التوترات (...) والعودة الى المحادثات"، وذلك بعد أن وضعت أوكرانيا الخميس قواتها في حال تأهب على طول خط التماس مع القرم التي ضمتها روسيا في 2014.
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المسؤولين الأوكرانيين بالارهاب، وأمر بتعزيز الامن في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في آذار/ مارس 2014.
وبعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش، في شباط/ فبراير 2014، وقيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم بتدخل عسكري مباشر، بعدها بأسابيع قليلة، اندلعت مواجهات دامية بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق ما أدى الى سقوط أكثر من 9500 قتيل.