القيادي في تنظيم القاعدة أبو زبيدة والمعتقل منذ 14 عاما بسجن غوانتانامو يظهر علنا لأول مرة يطالب بالافراج عنه
شعر داكن مرتب، لحية وشارب مشذبين ، يلبس قميصا ، ويجلس أمام الطاولة بمظهر هادئ. هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها الفلسطيني علي زين العابدين محمد حسين المعروف باسم أبو زبيدة منذ اعتقاله قبل 14 عاما من قبل وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في عام 2002.
وهو من بين 3 معتقلين احتجزتهم الوكالة في سجن غير معروف في تايلند وقامت بتعذيبهم عن طريق ايهامهم بالغرق في إطار عمليات استجواب أمريكية بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.لكن خلال الجلسة المفتوحة التي حضرها أبو زبيدة للنظر بالإفراج عنه من سجن غوانتنامو العسكري الأمريكي في كوبا، لم يتم التطرق الى أي تعذيب يتعرض له المعتقل الفلسطيني داخل السجن.
لكن ، مع ذلك، يغطي أبو زبيدة عينه برقعة سوداء بعد أن فقد البصر في عين واحدة بعد مكوثة فترة في السجن. يوم الثلاثاء لبس نظارات حتى يتمكن من قراءة الوثائق عن قضيته.
يحتجز أبو زبيدة (45 عاما) في غوانتانامو منذ سبتمبر 2006، وزعمت الولايات المتحدة أن أبو زبيدة لعب دورا رئيسيا في اتصالات تنظيم القاعدة، وكان "على علم بصفة عامة" بهجمات 11/9 قبل وقوعها. وتقول الحكومة انه "ربما يحتفظ بعقلية متطرفة."
وقدم محامي أبو زبيدة بيانا يؤكد أنه ينبغي الإفراج عنه وأنه لم يعد يشكل خطرا على الولايات المتحدة.ولم تتخذ لجنة المراجعة أي قرار فوري حول وضعه.
أبو زبيدة، فلسطيني، ولد ونشأ في السعودية، ويعتبر أحد 14 من أرفع قيادات "القاعدة" تعتقلهم الولايات المتحدة في المعسكر السادس بسجن غوانتانامو في كوبا، وزعم انه تعرض للتعذيب على ايدي المحققين الاميركيين في سجن سري اميركي قبل نقله الى معسكر غوانتانامو.
ويعرف أبو زبيدة، الذي يعتقد أنه ولد لأبوين فلسطينيين في السعودية، باسم زين العابدين محمد حسين وعبد الهادي عبد الوهاب. كما يستخدم أيضا عشرات من الأسماء الأخرى. ولديه اتصالات قوية بجماعات أردنية وفلسطينية وحكم عليه بالإعدام غيابيا في محكمة أردنية لدوره في مؤامرة أحبطت لتفجير فنادق أثناء احتفالات بالألفية.
ويعتقد مسؤولون أميركيون أنه أيضا على صلة بالتخطيط لتفجير السفارة الأميركية في سراييفو، وبمؤامرة للهجوم على السفارة الأميركية في باريس. وكانت السلطات الباكستانية قد اعتقلت أبو زبيدة عام 2002 وقامت بتسليمه إلى وكالة الاستخبارات الأميركية (سي.آي. آي).
وخص الرئيس الأميركي جورج بوش، أبو زبيدة، عن بقية قيادات "القاعدة" المعتقلة بالحديث عنه خلال كلمة حالة الاتحاد، مشيراً إلى اعتقاد الأجهزة الأمنية الأميركية أنه درب بعض منفذي هجمات 11/9 عام 2001، في معسكرات التدريب بأفغانستان.
ويعتقد البنتاغون، بحسب مستنداته، أن بعض الأموال التي وزعها، أبو زبيدة، المُدرب على تزييف المستندات وصناعة الأسلحة، دعمت هجمات 11/9. وقدم القيادي المعتقل، معلومات قيمةً إلى أجهزة الاستخبارات الأميركية؛ منها أن خالد شيخ محمد هو العقل المدبر لهجمات 11/9 كما كشف عن العديد من المخططات الإرهابية ضد الولايات المتحدة.