عملية "الدعم الحازم" تعد 12 ألف رجل بينهم حوالي عشرة الاف أميركي مهمتهم تدريب ومساعدة القوات الأفغانية
قتل ثلاثون مدنيا على الأقل بينهم نساء وأطفال، كما قال مسؤولون أفغان، في ضربة جوية شنها حلف شمال الأطلسي في قندوز التي ينشط فيها متمردو طالبان وقتل فيها جنديان أميركيان، اليوم الخميس. وقال محمود دانيش الناطق باسم السلطة التنفيذية في هذه الولاية الواقعة شمال افغانستان إن "القوات الأفغانية وقوات التحالف نفذت عملية مشتركة ضد متمردي طالبان". واضاف ان "ثلاثين مدنيا افغانيا قتلوا وجرح 25 آخرون في هذا القصف".
جاء هذا ساعات قليلة بعد أن قتل جنديان أميركيان وجرح اثنان آخران، اليوم الخميس، خلال عملية في قندوز في شمال البلاد حيث تدور باستمرار معارك بين القوات الأفغانية وحركة طالبان، بحسب ما أعلن حلف شمال الأطلسي. وجاء في بيان لعملية "الدعم الحازم" التي يقوم الحلف في أفغانستان أن "العسكريين تعرضوا لإطلاق نار خلال مهمة مع شركائنا الأفغان لتحرير موقع من طالبان في اقليم قندوز".
ولم تتبن أي مجموعة العملية التي تؤشر إلى تزايد انعدام الأمن بعدما حاولت حركة طالبان الشهر الماضي دخول منطقة قندوز للمرة الثانية خلال عام. وقال قائد عملية حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي جون نيكولسون "هذه الخسارة تحطم قلوبنا"، متوجها بالتعازي إلى عائلتي وأصدقاء الجنديين.
وأضاف "رغم الأحداث المأساوية اليوم، نبقى ثابتين في التزامنا بمساعدة شركائنا الافغان في الدفاع عن امتهم". ويأتي ذلك قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية. وسيكون على هيلاري كلينتون أو دونالد ترامب التعامل مع أطول نزاع تخوضه الولايات المتحدة ولا يزال من دون حل، وهي مسألة يتم التطرق اليها باستمرار في الحملة الانتخابية.
ومنذ انسحاب غالبية القوات الغربية في نهاية 2014 من أفغانستان، أصبحت عملية "الدعم الحازم" تعد 12 ألف رجل بينهم حوالي عشرة الاف أميركي مهمتهم تدريب ومساعدة القوات الافغانية ودعمها في محاربة حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية المتواجد خصوصا في شرق البلاد.