أظهرت دراسة نشرت يوم أمس أن معدلات الخصوبة في جميع أنحاء العالم تتراجع بشكل مثير للقلق، مما ينذر بتحولات جذرية في توزيع السكان والاقتصادات على مدى القرن الحالي.
قاد الباحث ستاين إميل فولسيت من جامعة واشنطن بسياتل الدراسة التي نُشرت في مجلة "ذا لانسيت"، حيث حذرت النتائج من تقسيم العالم إلى "طفرة مواليد" و"كساد مواليد".
ووفقًا للدراسة، فإن 76% من الدول في العالم ستشهد معدلات خصوبة أقل من معدلات إحلال السكان بحلول عام 2050، وهذا يعني أنها لن تكون قادرة على الحفاظ على مستويات السكان الحالية.
كما توقعت الدراسة أن معظم المواليد الأحياء سيكونون في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، مما يعزز التحديات الاقتصادية والاجتماعية في تلك الدول.
تشير البيانات إلى انخفاض معدل الخصوبة العالمي من حوالي خمسة أطفال في عام 1950 إلى 2.2 في عام 2021، مما يعكس تغيرات هائلة في السكانية العالمية.
وتحمل الدراسة انعكاسات خطيرة للدول ذات معدلات الخصوبة المنخفضة بشكل خاص، مثل كوريا الجنوبية وصربيا، حيث قد تواجه تحديات بناءة وظيفية بسبب انكماش القوى العاملة.
إذا لم تتخذ الدول إجراءات فورية لتعزيز الخصوبة ودعم الأسر، فقد ينتج عن ذلك تحولات كبيرة في هيكل السكان والاقتصادات على المدى الطويل.