كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" عن ارتباط واضح بين الوضع المادي للإنسان واحتمالية إصابته بالشيخوخة المبكرة، مشيرة إلى أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة للأفراد قد تؤثر على صحتهم المعرفية بشكل أكبر.
المادة البيضاء في الدماغ تلعب دورًا حيويًا في نقل الرسائل العصبية والإشارات داخل الدماغ والجسم، وهي بالتالي تسهم في عمليات الإدراك والتفكير والذاكرة. لذا، أي تغيير في كمية أو جودة المادة البيضاء يمكن أن يؤثر على قدرات الإنسان العقلية.
ومع ذلك، يُشير الباحثون إلى أنه لا يوجد علاقة مباشرة بين انخفاض المادة البيضاء والشيخوخة المبكرة، بل تلعب عوامل أخرى مثل الحالة الصحية العامة وأسلوب الحياة دورًا مهمًا أيضًا.
لذلك، يُنصح باتخاذ الإجراءات التالية للمحافظة على صحة المخ والتأخير في عملية الشيخوخة المبكرة:
1- الحفاظ على توازن صحي في النظام الغذائي، والقيام بالفحوصات الدورية للجسم للكشف عن أي مشاكل صحية.
2- تنظيم ساعات النوم والحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم الجيد للحفاظ على صحة المخ.
3- الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع الكوليسترول، والإقلاع عن التدخين.
4- ممارسة الرياضة بانتظام، مما يعزز الدورة الدموية ويحسن صحة المخ.
5- الحفاظ على العلاقات الاجتماعية الواسعة، حيث تساهم في حماية خلايا المخ وتحسين الصحة العقلية.
6- السعي لتحسين الوضع المادي، ولكن ليس شرطًا أن يكون للفرد وضع مادي أفضل للحفاظ على صحة مخه والعيش حياة صحية.
تلخيصًا، فإن الوضع المادي يمكن أن يكون له تأثير على صحة المخ وعمليات الشيخوخة، لكن العناية بالصحة العامة والنمط الحياتي الصحي يمكن أن يعززان قدرة الإنسان على التحكم في هذه العمليات وتأخير الشيخوخة المبكرة.