دراسة جديدة تسلط الضوء على المكون الوراثي الذي يلعب دوراً في اختيار البشر لاستخدام اليد اليسرى.
باحثون حددوا وجود طفرات نادرة في جين معين، ووجدوا أن هذه الطفرات أكثر انتشاراً بنحو 2.7 مرة في الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى، مما يشير إلى دور هذا الجين في تحديد اليد المهيمنة.
يسهم الجين المعروف بتي.يو.بي.بي4بي في تشكيل بروتين يؤثر على تشكيل الخلايا، وتقديم البنية الداخلية لها.
عند معظم البشر، يهيمن الفص الأيسر من الدماغ على اللغة والفص الأيمن على توجيه الاهتمام البصري، لكن الأمر يختلف عند مستخدمي اليد اليسرى حيث يتحكم الفص الأيمن في اليد المسيطرة.
تشير الدراسة إلى أن تحديد اليد اليسرى قد يكون نتيجة للطفرات الجينية النادرة، التي تسهم في عدم تناظر الدماغ، وهو ما يمكن أن يكون مفتاحاً لفهم هذه الخصوصية البشرية.
توضح النتائج أيضاً أن تطور الدماغ وتحديد اليد المهيمنة يختلفان من فرد لآخر، وقد يكون ذلك نتيجة للتغيرات الوراثية النادرة في الجينات.
فيما يتعلق بالتأثيرات الثقافية والنفسية، يظهر الباحثون أن استخدام اليد اليسرى يختلف من منطقة لأخرى، مما يشير إلى أن الثقافة والبيئة يمكن أن تلعب دوراً في تحديد اليد المهيمنة للفرد.
في النهاية، تفتح هذه الدراسة أفقاً جديداً لفهم أسباب اختلافاتنا البيولوجية والسلوكية، وقد تسهم في تطوير استراتيجيات جديدة لعلاج المشاكل النفسية المرتبطة بعدم تناظر الدماغ واستخدام اليد اليسرى.