بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت الليبية، تتخوف دول الجوار من أن تنتقل العناصر الفارة لهذا التنظيم إليها، خصوصا بعد أن رجحت تقارير أميركية توجهها إلى المثلث الحدودي بين ليبيا والجزائر والنيجر، واحتمال قيامهم بهجمات كبيرة على غرار، محاولة العشرات منهم السيطرة على مدينة بن قردان التونسية (جنوب شرق) بعد فرارهم من مدينة صبراته الليبية في فبراير 2016. غير أن المحلل السياسي الليبي صلاح البكوش، استبعد في تصريحات صحافية، تمكن أعداد كبيرة من داعش من الفرار من سرت، والسيطرة على مدن وبلدات أخرى سواء داخل ليبيا أو في دول الجوار، لكنه توقع أن تقوم عناصر فارة من التنظيم بعمليات نوعية ومتفرقة، كما تفعله "الذئاب المنفردة" في أوروبا. وفي هذا السياق، أشار البكوش إلى أن الجنرال جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات الأميركية قدر منذ شهرين أعداد داعش في سرت ما بين 5 و8 آلاف عنصر، فيما قدرتها تقارير سابقة بما يتراوح بين 4 و6 آلاف عنصر.