ضمن فعاليات البرنامج التونسي الفرنسي "لنكن فاعلين، فاعلات"، وبإشراف فوج حي الحبيب للكشافة التونسية، كان تلاميذ مدرسة أولاد حمودة قرقور يوم السبت 9 ديسمبر 2017 على موعد مع تظاهرة "في مدرستي... أنا فاعل، فاعلة"
التظاهرة انطلقت بحكاية نسج تفاصيلها القائدتين منى وسليمة والقائدين أحمد وشادي من فوج حي الحبيب للكشافة التونسية، حيث عثر تلاميذ المدرسة على كنز قرروا صرفه في مشاريع تفيدهم ليس بصفة شخصية، وإنما جماعية..
وفي هذا الإطار، اقترح تلاميذ المدرسة توسيعها ومواصلة بناء سورها وتوفير حواسيب مربوطة بالأنترنيت... كما اقترحوا توفير حافلة لنقل التلاميذ وتنظيم رحلات أسبوعية وغيرها من الاقتراحات التي فاقت الخيال أحيانا على غرار إقامة مدينة ألعاب ومسبح مغطى في ساحة المدرسة...
ولعل من اللحظات المؤثرة حين اقترح أحدهم وشاطره جميع أترابه في ذلك توفير سيارات خاصة ومساكن على الشاطئ للمعلمين "تقديرا لجهودهم وصبرهم علينا"، على حد وصفه..
منشطو الحوار وبأسلوب مقنع وسلس حاولوا توجيه التدخلات إلى مشروع واقعي وناجع على حد السواء ليحل إشكالية الانقطاع المتواصل للمياه في المنطقة والمدرسة. وبطريقة ديمقراطية وشفافة، أجمع التلاميذ على اختيار مشروع ربط الوحدات الصحية بالماجل والمحرك الذين تم تشييدهما في وقت سابق، وهو ما سيُشرع في تنفيذه في وقت لاحق بتمويل من فوج حي الحبيب للكشافة التونسية.