الصفحة 3 من 4
مُجازة عاطلة عن العمل
وكانت الانتحارية منا قبلة تحمل شهادة جامعية في الأعمال باللغة الانكليزية وهي من بلدة زردة النائية في ولاية المهدية على الساحل الشرقي للبلاد.
ووفق عائلتها، لم تجد الشابة التي تخرّجت منذ ثلاث سنوات، عملاً في قطاع الأعمال لكنها كانت تساعد أحياناً وتهتمّ بالماشية.
واستجوبت الشرطة شقيقي الانتحارية، بحسب والديها اللذين اعتبرا ان ابنتهما "ساذجة" و"تم التلاعب" بعقلها وتحدثا عن شابة "مثالية" وعزباء كانت تمضي معظم وقتها على حاسوب.
ويعاني حوالي ثلث حاملي الشهادات من البطالة في تونس حيث لا يزال الاقتصاد بطيئاً بعد اكثر من سبع سنوات من ثورة 2011.
وأكد المحلل السياسي سليم خراط أن "هذا الأمر يُظهر أن الأسباب العميقة التي تقف خلف تطرف الشباب لا تزال سائدة".
وتابع "يجب ألا يتسبب هذا الاعتداء بحملة قمع أمنية" معتبراً الدعوات إلى تطبيق حالة طوارئ أكثر تشدداً "مقلقةً".