الصفحة 2 من 3
ازمة العائلة الوسطية
وفي ظل هذه النتائج الانتخابية التشريعية المتوقعة وفي ظل ما افرزته نتائج الدور الاول من الانتخابات الرئاسية تشهد العائلة الوسطية ازمة حقيقية.
ولم تحقق هذه العائلة نتائج هامة بخلاف حزب تحيا تونس الذي تمكن من حجز عدد مقبول من المقاعد اضافة الى النتائج المرضية للحزب الحر الدستوري اذا ما صنف ضمن هذه العائلة.
لكن النتائج المخيبة لحزب نداء تونس الذي شكله الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي وصفها البعض بانها نتيجة طبيعية للانقسامات والانشقاقات داخل الحزب وخاصة سياسة التوافق التي انتهجها مع الإسلام السياسي.
ولم يتمكن نداء تونس من تحقيق سوى مقعد وحيد بعد ان كان الحزب الاول في انتخابات 2014.
ومنيت بعض الاحزاب الوسطية سليلة حزب النداء كحزب مشروع تونس بهزيمة ثقيلة كما مني حزب افاق تونس والحزب الجمهوري بهزيمة كبيرة ولم يحققوا الى حد الان اية مقعد.
وبعيدا عن العائلة الوسطية مني حزب حراك تونس الارادة الذي اسسه الرئيس السابق المنصف المرزوقي بخسارة مذلة كذلك بعدم حصوله على اية مقعد لكن الخسارة الاكثر ايلاما في الشهد التونسي هو انهيار اليسار الممثل في الجبهة الشعبية.