قدم نواب بالبرلمان التونسي أمس عريضة من أجل سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي وحزب حركة النهضة الإخوانية صاحب الأغلبية.
ضمت القائمة العدد المطلوب الممثل لثلث نواب البرلمان (73 نائباً) لدى مكتب رئاسة البرلمان تمهيداً لتحديد جلسة عامة من أجل التصويت عليها. ويتطلب سحب الثقة من الغنوشي تصويتاً بالأغلبية المطلقة (109 أصوات).
وحملت العريضة توقيعات نواب من الكتلة الديمقراطية وكتلة الإصلاح والكتلة الوطنية وتحيا تونس ونواب مستقلين تمهيداً لسحب الثقة من الغنوشي. على صعيد آخر بدأ الرئيس التونسي أمس في إجراء مشاورات مع الأحزاب والمنظمات الوطنية لتكليف الشخصية الأقدر بقيادة الحكومة الجديدة. وأمام الشخصية التي ستكلف بقيادة الحكومة الجديدة شهر واحد فقط لا يمدد أو يجدد لعرض تركيبة الحكومة على البرلمان لنيل ثقته.
يأتي ذلك فيما، أقال رئيس الحكومة التونسية الياس الفخفاخ ستة وزراء يمثلون حركة النهضة الإخوانية، وذلك بعد وقت قصير من تقديم الفخفاخ استقالته من منصبه. وكان رئيس الحكومة التونسية قدم استقالته لرئيس الجمهورية قيس سعيد، وحذر الفخفاخ في نص استقالته كل من تسول له نفسه الإضرار بأمن البلاد أو بمصالحها الحيوية، من كون القانون سيطبق عليه دون أي تسامح ودون استثناء لأي كان.