أخمد رجال الإطفاء وطائرات هليكوبتر تابعة للجيش اللبناني، اليوم، آخر ألسنة اللهب من حريق هائل اندلع في مرفأ بيروت أمس، بعد نحو شهر من انفجار هائل دمر المرفأ والمنطقة المحيطة به.
وغلف حريق أمس، الذي قال المسؤولون إنه اندلع بسبب أعمال اللحام أثناء إصلاحات بعد انفجار الميناء الشهر الماضي، عدة أحياء في بيروت بسحابة ضخمة من الدخان الأسود، ما تسبب في حالة من الذعر في مدينة لا تزال في حالة توتر بعد الانفجار.
وفاقم انفجار الرابع من أغسطس في المرفأ التحديات في دولة تعاني أزمة اقتصادية هائلة وتواجه أكبر تهديد لاستقرارها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى 1990.
وقال الدفاع المدني، في بيان، إن أفراد الإطفاء أخمدوا النيران، صباح اليوم، بعد أن عملوا طوال الليل، وقاموا بتبريد الموقع لتجنب اشتعاله مرة أخرى.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، في اجتماع لمجلس الدفاع الأعلى مساء أمس، إن الحريق قد يكون ناتجاً عن تخريب أو خطأ فني أو إهمال، مطالباً بإجراء تحقيق سريع.