عُقد اجتماع في قصر قرطاج، استضاف فيه الرئيس التونسي قيس سعيد رئيس الحكومة أحمد الحشاني. تمحور اللقاء حول سير العمل الحكومي بشكل عام والجهود المبذولة لإنقاذ المؤسسات والمنشآت العمومية من مشكلات التصفية المالية بسبب الفساد وسوء الإدارة.
وأثنى الرئيس على الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه لإنقاذ الشركة العامة للمقاولات والمعدات والأشغال "SOMATRA-GET"، بهدف مساعدتها على تجاوز الصعوبات المالية التي تواجهها حاليًا. وقد أمر الرئيس مؤخرًا بإيجاد حلاً سريعاً لهذه المؤسسة من أجل استعادة نشاطها بعد الهجمات التي استهدفت ممتلكاتها وأدت إلى تدهور حالتها.
وأشار الرئيس سعيد إلى أهمية تسريع عمليات التدقيق في الانتدابات غير القانونية التي أجريت في المؤسسات العمومية. وفي العديد من الحالات، كانت هذه الانتدابات تهدف إلى استغلال الموارد الوطنية والممتلكات العامة لمصلحة أفراد أو مجموعات قليلة. يُشجع الآن على الكشف عن هذه الفساد وتصحيحه لضمان استمرارية واستدامة المؤسسات العمومية.
تُظهر هذه الخطوات الجديدة التزام الحكومة والسلطات التونسية بمكافحة الفساد وتحسين الأداء الإداري. تهدف هذه الإجراءات إلى استعادة الثقة في المؤسسات الحكومية وضمان استمرار تقديم الخدمات العامة بفعالية وشفافية.