في يوم الخميس الموافق 15 فيفري 2024، أحدث رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، تحولا ملحوظا في العلاقة بين السلطة والشعب، حيث قام بزيارة مفاجئة إلى المسبح البلدي بساحة باستور، الذي تعهدت إحدى المؤسسات البنكية بتجديد وتهيئة المسبح، تحت إشراف الهندسة العسكرية لقواتنا المسلحة وبالمساهمة من عدد من كفاءاتها، وكانت هذه المناسبة فرصة لرئيس الجمهورية للحديث مع المواطنين والمواطنات والاستماع إلى مشاغلهم والتعرف على الحلول الجماعية التي يعمل على تحقيقها في أقرب الآجال.
وقد تجسدت هذه الزيارة في استراتيجية رئيس الجمهورية للتواصل المباشر مع المواطنين، حيث أظهر سعيّد اهتمامًا حقيقيا بالقضايا اليومية التي تؤثر في حياة الشعب التونسي، وباستماعه إلى مشاغلهم وتطلعاتهم، يتمكن الرئيس من فهم القضايا العاجلة التي يواجهها المواطنون، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة.
هذا وتفاعل الحضور بشكل إيجابي مع زيارة رئيس الجمهورية، حيث أبدوا سعادتهم وامتنانهم لاهتمامه بقضاياهم، كما وقد قدم المواطنون مجموعة متنوعة من القضايا والمشاكل التي يعانون منها في حياتهم اليومية، بدءا من قضايا التشغيل والفقر وصولا إلى التعليم والرعاية الصحية، وأبدى سيادة الرئيس قيس سعيد استعداده للعمل على حل هذه المشاكل والعمل على تحسين الوضع العام للمواطنين.
كذا تعكس هذه الزيارة إرادة رئيس الجمهورية في بناء جسور التواصل والثقة بين السلطة التنفيذية والشعب، اذ إن استماعه لمشاغل المواطنين وتفهمه لقضاياهم يعكس رغبته الصادقة في تحقيق التغيير والتحسين في حياة الناس، كما أن تأكيده على الحلول الجماعية يعكس رؤيته لضرورة تعاون جميع القطاعات والجهات المعنية لتحقيق التقدم والاستقرار في البلاد.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي في ظل التحديات والصعوبات التي تواجهها تونس في الفترة الحالية، سواء في المجال الاقتصادي أو الاجتماعي؛ وبالتالي، فإن تفعيل الحلول الجماعية التي تم التطرق إليها خلال الزيارة يمكن أن يسهم في تحقيق تقدم ملموس وتعزيز الاستقرار.
ومن المهم أن يكون لدى الحكومة والمؤسسات البنكية والهندسة العسكرية إرادة قوية لتنفيذ المشروعات الضرورية لخدمة المجتمع وتلبية احتياجاته، وعليها أن تعمل بكفاءة وشفافية لضمان تنفيذ المشاريع بأعلى معايير الجودة وفي الآجال المحددة.
في الختام، يجب أن نشيد بتلك الزيارة الملهمة لرئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى المسبح البلدي بساحة باستور، حيث أظهر حسه العميق بأهمية الاستماع لصوت المواطنين وتحقيق مصلحتهم العامة، اذ إن هذه الخطوة تشكل بداية واعدة في بناء علاقة قوية بين السلطة والشعب، وتعزز الثقة في المؤسسات الحكومية وقدرتها على تحقيق التغيير المنشود.
Présidence Tunisie رئاسة الجمهورية التونسية
بقلم : إيمان مزريقي