اختر لغتك

ذكرى أحداث 04 أفريل 1938: رموز النضال وتجسيد الحرية

ذكرى أحداث 04 أفريل 1938: رموز النضال وتجسيد الحرية

ذكرى أحداث 04 أفريل 1938: رموز النضال وتجسيد الحرية

في إطار الاحتفالات بالذكرى الـ86 لأحداث 04 أفريل 1938 في وادي مليز، والتي كانت الشرارة النضالية الأولى في سلسلة الاحتجاجات ضد الاستعمار الفرنسي، قام السيد والي جندوبة بزيارة معتمدية وادي مليز، حيث شهدت الفعاليات حضورًا مميزًا من الشخصيات الرسمية والمجتمع المحلي، بما في ذلك معتمد وادي مليز وكاتب عام بلدية المكان والمندوب الجهوي للشؤون الثقافية والمندوب الجهوي للمرأة والأسرة والطفولة وكبار السن وأعضاء المجلس المحلي بوادي مليز وممثلين عن الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري والمؤسسات الأمنية والحماية المدنية والمجتمع المدني.

 

تمت خلال الاحتفالية أداء النشيد الوطني، حيث شاركت تشكيلات من الأمن والحرس الوطني والحماية المدنية في هذا الحدث المهم، كما تمت تلاوة الفاتحة ووضع إكليل من الزهور على ضريح الشهيد في ساحة الشهداء، ترحما على أرواح شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية والاستقلال.

 

وفي إطار إعداد الفعاليات، قامت الإدارات والسلط المحلية بتنظيم برنامج شامل يضم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية، وقد تم تقديم عروض موسيقية تعكس روح النضال والتضحية التي صاحبت الأحداث التاريخية، وتم عرض معرض صور توثيقية يسلط الضوء على أحداث 04 أفريل 1938 وما سبقها من احتجاجات، والتي تعدت مجرد تاريخ فإنها تمثل رموز النضال والصمود.

تلك الأحداث التاريخية كانت نقطة تحول في مسار النضال الوطني، حيث تم تعزيز الوعي الوطني والمطالبة بقيادة وطنية حقيقية، و كانت بداية لسلسلة من الاحتجاجات والتحركات التي أدت في نهاية المطاف إلى أحداث 09 أفريل 1938، حيث تم تأسيس برلمان وحكومة وطنية.

 

إن هذه الاحتفالية ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي تأكيد على الروح الوطنية والاستمرار في النضال من أجل الحرية والكرامة، إنها فرصة للتذكير بتضحيات الأجداد وتقديرها، وتعزيز الوحدة الوطنية وروح المسؤولية لدى الأجيال الحالية.

تأتي هذه الاحتفالية في ظل تطورات سياسية واجتماعية تشهدها تونس، حيث يتعين على الشباب اليوم أن يستلهموا دروس الماضي ويعيدوا إحياء روح النضال والتطلع نحو مستقبل أفضل، فقد أظهرت أحداث 04 أفريل 1938 أن الشعب التونسي قادر على تحقيق التغيير والتحرر من الاستعمار، وهذه الروح القوية يجب أن تستمر في الأجيال القادمة.

 

إنه وقت لتعزيز الوعي بأهمية الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ولبناء مجتمع يقوم على المساواة والعدالة، كما يجب أن يكون لدى الشباب اليوم دور فاعل في تشكيل مستقبل تونس، وأن يكونوا على دراية بتاريخهم وماضيهم النضالي.

في الختام، نرى أن الاحتفال بذكرى أحداث 04 أفريل 1938 يمثل فرصة هامة لتجديد العهد بالقيم الوطنية والتضحية من أجل الوطن، إنها مناسبة تحمل معاني قوية ودقيقة جدا تذكرنا بأهمية الحرية والعزة والكرامة، وعلينا أن نستمد القوة والإلهام من تلك الأحداث التاريخية ونعمل معًا من أجل بناء مستقبل مشرق لتونس وشعبها.

 

ايمان مزريقي

آخر الأخبار

حين تتحول المهرجانات إلى بوابة للإثراء السريع: من يحاسب الفاسدين؟

حين تتحول المهرجانات إلى بوابة للإثراء السريع: من يحاسب الفاسدين؟

بنزرت تستضيف ملتقى إقليمي حول "مقاربة تشاركية من أجل ريادة المؤسسات الثقافية"

بنزرت تستضيف ملتقى إقليمي حول "مقاربة تشاركية من أجل ريادة المؤسسات الثقافية"

فيروز.. أيقونة الوطن وصوت الأوطان يحتفل بعيدها التسعين وسط أنقاض الوطن

فيروز.. أيقونة الوطن وصوت الأوطان يحتفل بعيدها التسعين وسط أنقاض الوطن

الأيام الترويجية للصناعات التقليدية هو تجسيد لهوية لا تنطفئ

الأيام الترويجية للصناعات التقليدية هو تجسيد لهوية لا تنطفئ

النسخة التاسعة من أسبوع المطبخ الإيطالي حول العالم

النسخة التاسعة من أسبوع المطبخ الإيطالي حول العالم

Please publish modules in offcanvas position.