استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد ظهر اليوم الجمعة 2 أوت 2024 بقصر قرطاج، وزيرة التجهيز والإسكان والمكلفة بتسيير وزارة النقل، سارة الزعفراني الزنزري. خلال الاجتماع، شدد رئيس الدولة على ضرورة إيجاد حلول عاجلة لأزمة النقل العمومي التي أصبحت معاناة يومية للمواطنين سواء داخل المدن أو بين المدن.
أزمة النقل العمومي
أكد الرئيس سعيّد أن مشكلة النقل العمومي تفاقمت نتيجة تخلي الدولة عن هذا القطاع الحيوي منذ بداية التسعينات. وأشار إلى أن عدد الحافلات في تونس الكبرى تقلص بشكل كبير من 1157 حافلة في عام 2014 إلى 350 حافلة في عام 2024، بالإضافة إلى تدهور حالة عربات المترو والقطارات التي لم يتم صيانتها منذ أكثر من أربعين عامًا.
حلول عاجلة واستراتيجية تطوير
دعا رئيس الجمهورية إلى اقتناء عدد من الحافلات بصفة عاجلة للتخفيف من معاناة المسافرين، وأكد على أهمية إعداد استراتيجية شاملة لإعادة تطوير مرفق النقل العمومي لتلبية احتياجات المواطنين. هذه الخطوة تعتبر ضرورية لضمان حق المواطنين في الحصول على خدمات نقل عمومي ذات جودة وكفاءة.
توزيع المساكن الاجتماعية بشفافية
كما تناول اللقاء موضوع توزيع المساكن الاجتماعية، حيث شدد الرئيس سعيّد على ضرورة مواصلة عمليات التوزيع وفق مقاييس واضحة تقوم على العدل والشفافية. وأشار إلى أن عمليات التوزيع التي تمت في عدد من ولايات الجمهورية قد حظيت بقبول الجميع نظرًا للالتزام الكامل بالنصوص التي تنظم عملية التوزيع، بعيدًا عن الفساد والمحسوبية.
التزام بتحسين الخدمات العامة
يأتي هذا الاجتماع في إطار التزام رئيس الجمهورية بتحسين الخدمات العامة وتلبية احتياجات المواطنين، مؤكدًا على أهمية الشفافية والعدالة في توزيع الموارد والخدمات لضمان حياة كريمة لجميع المواطنين.
يجسد هذا الاجتماع حرص الرئيس قيس سعيّد على معالجة القضايا الحيوية التي تهم حياة المواطنين اليومية، من خلال وضع خطط عاجلة واستراتيجيات طويلة الأمد لتحسين النقل العمومي وتوزيع المساكن الاجتماعية بعدالة وشفافية.