أعلنت تونس، امس الثلاثاء، التعرف على هوية 36 ضحية من بين 41 طفلا تونسيا تعرضوا للاغتصاب على يد سائح فرنسي خلال الفترة بين عامي 2002 و2011.
وخلال جلسة عامة للبرلمان التونسي، قالت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة في تونس، سميرة مرعي، إنه تم التعرف على هوية 36 ضحية في قضية استغلال سائح فرنسي لـ 41 طفلا تونسيا جنسيا خلال الفترة الممتدة بين عامي 2002 و2011.
مرعي أوضحت أن جميع الضحايا حاليا بلغوا سن الرشد، ومنهم من توفي، ومنهم من هو موجود في السجن حاليا، معتبرة أن هذه القضية أثّرت في كل التونسيين.
وفي يونيو الماضي، تناولت وسائل إعلام تونسية وفرنسية "فضيحة أخلاقية" ارتكبها مواطن فرنسي يبلغ من العمر (52 عامًا)؛ حيث اغتصب 66 قاصرًا بينهم 41 طفلا تونسيا، خلال رحلاته السياحية إلى تونس ومصر وسريلانكا، في الفترة ما بين عامي 2002 و2011.
وأعلن وزير العدل التونسي، عمر منصور، عبر مؤتمر صحفي عقده في مقر البرلمان بالعاصمة تونس، مطلع يوليو/تموز الحالي، عن فتح تحقيق جنائي في الواقعة.
وأوضح منصور، خلال المؤتمر ذاته، أن هذه القضية وردت فيها إنابة قضائية دولية من السلطات الفرنسية إلى السلطات التونسية أواخر العام 2015، ووجهتها وزارة العدل إلى المحكمة الابتدائية بمدينة سوسة (شرقي البلاد)، ليتعهد بها قضاة التحقيق لتنفيذ الطلبات الواردة في الإنابة.
و على هامش جلسة البرلمان التونسي، أوضحت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة، سميرة مرعي، أن التحقيق في القضية يشهد تقدما بالتنسيق بين وزارتي العدل والمرأة.
وقالت إن ضحايا عملية التحرش الجنسي ليسوا أطفالا، وقد بلغوا سن الرشد ويجب احترام معطياتهم الشخصية، وعند تقدمهم للمطالبة بأية إعانة نفسية نحن موجودون.
ولفتت الوزيرة إلى أن هذه القضية ما تزال في طور التحقيق.
والسائح المتورط في جرائم الاغتصاب يدعي "تييري دارنتيير"، ويقضى حاليا عقوبة بالسجن ١٦ عاما في بلاده؛ إثر اعترافه بارتكابها.