الصفحة 2 من 4
ضربة "مهينة"
سال حبر كثير عقب هذا القرار المفاجئ، وخصصت عدة منابر إعلامية مختصة في الشأن الكروي بتونس للحديث عن أسباب هذه الإقالة الصادمة، ليجمع الكثيرون على أن ما قام به رئيس الاتحاد كان بمثابة اللّطمة المهينة بحق هذا الرجل، خاصة وأن قرار الانفصال حصل من طرف واحد ولم يتمّ إعلام البنزرتي بهذا القرار الذي علم به بعد أن تداولته وسائل الإعلام. والأكثر من ذلك أنّ أسباب هذه الإقالة بدت منذ الوهلة الأولى مجهولة، إذ لا يعقل أن يتم “طرد” مدرب تمّ تعيينه قبل ثلاثة أشهر فقط وحقق نتائج جيدة ولم يخسر أيّ مباراة. فوزي البنزرتي كان مصدوما ومندهشا، بدا وكأنه لم يصدّق الخبر، إذ لم يتوقّع بالمرة أن يتمّ الإعلان عن قرار إقالته مباشرة بعد عودته من النيجر حاملا مع المنتخب التونسي بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا. في هذا السياق صرّح البنزرتي لـ”العرب” قائلا “لقد تعرّضت للإهانة، فالقرار صدمني وفاجأني بل إنه يدعو إلى الضحك، لا توجد تبريرات وجيهة كي يتمّ التعامل معي بهذه الطريقة غير الحضارية، لم يسبق لي على امتداد أربعين عاما من التدريب أن تعرضت لهذه المظلمة”.
قبل أن يضيف بالقول إنّ “مسؤولي الاتحاد اتخذوا القرار بشكل أحادي، لم تتمّ مناقشتي وتقديم مبرّرات واضحة تعطيهم الحق في اتخاذ هذا القرار، لقد ضحيت بمنصبي مع نادي الوداد البيضاوي رغم أن ظروف العمل كانت مريحة للغاية، وقبلت دون تردد تدريب المنتخب التونسي تلبية لنداء الواجب، لكن بعد ثلاثة انتصارات متتالية من بينها انتصارين خارج الديار يتم التعامل معي بهذه الطريقة الصادمة”.